رقم مفزع منذ التطبيع.. التبادل التجاري بين الاحتلال والإمارات يتجاوز 700 مليون دولار 

 

أفاد تقرير إخباري أن إسرائيل والإمارات تتطلعان إلى معرض إكسبو دبي العالمي الذي ينطلق في أكتوبر/تشرين الأول لتعزيز العلاقات التجارية بينهما والتي تبلغ قيمتها حاليا نحو 712 مليون دولار.

وقالت وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها إن إسرائيل تتوقع ارتفاع التجارة مع الإمارات إلى مليار دولار بنهاية العام الجاري، وقالت إسرائيل هذا الأسبوع على حسابها بموقع تويتر الذي تغرد فيه بالعربية إنها تستهدف ثلاثة مليارات دولار في ثلاث سنوات.

وأصبحت الإمارات في أغسطس/آب الماضي أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع إسرائيل في تحرك أحدث هزة، وهي تروج للمزايا الاقتصادية للاتفاق. وفي سبتمبر/أيلول، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقات توسطت فيها الولايات المتحدة لإقامة علاقات مع إسرائيل، وتلاهما السودان والمغرب.

وفي السياق ذاته، عقدت الإمارات شراكة لشراء خبرة الشركة الإسرائيلية المتخصصة في مجال صناعة الألبان والتي لم تحدد قيمة العقد، لكنها قالت إنه سيوفر لها ملايين اليوروهات سنوياً.

ووقعت شركة “الإمارات للصناعات الغذائية” اتفاقاً مع شركة “تنوفا” الإسرائيلية لتأسيس خطوط لإنتاج الألبان. وقالت “تنوفا”، ومقرها “إسرائيل”، في بيان اليوم الأحد، إن الاتفاق مدته 10 سنوات قابلة للتمديد لفترة مماثلة.

وبموجب الاتفاق ستقدم الشركة الإسرائيلية الخبرة والاستشارة للشركة الإماراتية التي تسعى لإقامة خطوط رائدة لإنتاج بدائل الحليب في دبي. ونقل موقع “i24 News” العبري عن الشركة الإسرائيلية أن العقد سيوفر للأخيرة ملايين اليوروهات سنوياً، دون ذكر رقم محدد.

ومنذ توقيع اتفاقات التطبيع وقع الجانبان عقوداً بمليارات الدولارات في أكثر من مجال صناعي وتجاري وطبي، كما شملت الاتفاقات مجالات البحث العلمي ونقل النفط والذكاء الاصطناعي.

وقال كاتب إسرائيلي إن “مرور عام كامل على توقيع اتفاقيات التطبيع مع دول الخليج يعيد إلى الأذهان ما حصل خلف الكواليس من اتصالات سرية، بدأت في 15 شباط/ فبراير 2017، حين استضاف البيت الأبيض الاجتماع الأول بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستنتاجهما أن المنطقة أصبحت ناضجة لعلاقات التطبيع مع دول الخليج”.

وأضاف أريئيل كاهانا في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته “عربي21″، أن “نتنياهو استغل وصول ترامب للسلطة لمحاولة تجاوز رفض إدارة باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري تحقيق أي اختراق تطبيعي، دون حصول تقدم في القضية الفلسطينية”.

وكشف النقاب عن أن “نتنياهو أعاد أمام ترامب ذلك اللقاء التاريخي بين الرئيس الأمريكي الراحل روزفلت ومؤسس السعودية ابن سعود في سفينة عبر قناة السويس، وحينها وُلد التحالف بين السعودية والولايات المتحدة فعليًا، وبهذه الروح طلب نتنياهو من مضيفه ترامب أن يجمعه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والإماراتي محمد بن زايد، ومن ثم سيصنعون التاريخ، على حد وصفه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى