رفض غير محدود للاحتلال.. “طلاب العدالة لفلسطين” يخضون نضالا ضد اضطهاد جامعات نيويورك 

 

أطلق ناشطون في الولايات المتحدة الأميركية حملة ضد جامعة فوردهام في مدينة نيويورك، بعد أن رفضت إدارتها ترخيص منظمة “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” والسماح لها بالنشاط كنادٍ طلابي معترف به من الجامعة.

وتأتي الحملة بعد أن رفضت أعلى محكمة في ولاية نيويورك مؤخرًا الاستماع إلى استئناف بشأن حظر جامعة فوردهام لمنظمة “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” ضمن قضية رفعها طلاب الجامعة على إدارتها منذ العام 2015.

وتبنى مركز الحقوق الدستورية الأميركي قضية رفعها 4 طلاب من الجامعة، وقام المحامي آلان ليفين برفع دعوى قضائية ضد فوردهام.

وألغت محكمة ابتدائية قرار فوردهام في أغسطس 2019، وألزمت الجامعة بالاعتراف بالمنظمة الطلابية كنادٍ رسمي لأن رفض فوردهام يتعارض مع سياسة الجامعة التي تحمي حرية التعبير.

استأنف فوردهام هذا الحكم، وأصدرت محكمة الاستئناف في نيويورك على عجل تراجعا عن هذا القرار في ديسمبر الماضي بعد المرافعات الشفوية في الشهر السابق.

سعى الطلاب إلى استئناف الحظر المفروض على ناديهم أمام أعلى محكمة في الولاية، محكمة استئناف نيويورك في مايو 2021 وتم رفضه الشهر الماضي.

ولا يوجد استئناف آخر ممكن في هذه الحالة بموجب قانون الولاية لكن المحكمة تركت قرار رفع الحظر عن المنظمة الطلابية لتقدير إدارة فوردهام.

لكن وبعيدا عن الموقف الرسمي للجامعات، أقر الاتحاد الذي يمثل أساتذة جامعة مدينة نيويورك قرارًا أحادي الجانب يوبخ “إسرائيل” على الهجمات الأخيرة على الفلسطينيين، مضيفًا أنه قد يدعم الحركة لمقاطعة الدولة اليهودية.

وينص القرار على أن “مجلس السلم والأمن، مدينة نيويورك يدين المذبحة التي ارتكبتها دولة “إسرائيل” ضد الفلسطينيين، ويشجب توسع “إسرائيل” وتوغلاتها العنيفة في الأراضي المحتلة”.

وجاء في الخطاب: “لا يمكن أن يصمت بشأن استمرار تعرض الفلسطينيين للتهجير الذي تدعمه الدولة والاحتلال واستخدام القوة المميتة من قبل “إسرائيل”.

ويضيف أن النضال الفلسطيني من أجل “تقرير المصير” يشبه كفاح السكان الأصليين والملونين في الولايات المتحدة والسود في نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

كما نفذ تحالف مؤسسات أنصار الحق الفلسطيني في الولايات المتحدة تظاهرة، الشهر الماضي، أمام مكتب المدعية العامة لمدينة نيويورك لاتيتا جونز، لمطالبتها بإغلاق مكاتب منظمات أمريكية استيطانية، منها منظمتان تمولان وتجمعان التبرعات لحركة “عطيرات كوهانيم” وللبؤرة الاستيطانية في الخليل.

وقال التحالف في بيان له، إن التظاهرة تهدف للضغط على المدعية العامة جونز، لاتخاذ إجراءات بإغلاق ومحاكمة القائمين على أربع منظمات استيطانية تتخذ من مدينة نيويورك مركزا لها.

وبيّن أن هذه المنظمات هي: الموازنة المركزية لـ “إسرائيل”، وأصدقاء عطيرات كوهانيم، ومنظمة تمويل البؤرة الاستيطانية في الخليل، ومنظمة أصدقاء ديفيد.

ويسعى المتظاهرون إلى إغلاق تلك المنظمات؛ لدورها في دعم الاستيطان عن طريق توفير الدعم المالي والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

ومن المقرر أن تبدأ التظاهرة الساعة الرابعة والنصف بتوقيت نيويورك من أمام مكتب المدعية العامة لمدينة نيويورك السيدة جونز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى