رفض تونسي لندوة تطبيعية مع الاحتلال

استنكرت أحزاب ومنظمات تونسية مشاركة أستاذة وخبراء من تونس ودولة الاحتلال الإسرائيلي في ندوة حول “تاريخ اليهود التونسيين”، مطالبة البرلمان بسنّ قانون يجرّم التطبيع مع دولة الاحتلال.

وكانت “الجمعية التاريخية لليهود التونسيين” أعلنت عن ندوة بعنوان “اليهود والتشريعات في تونس: من الحماية إلى الاستقلال” يشارك فيها عدد من باحثين من الجامعات التونسية والإسرائيلية.

وأثار الإعلان موجة استنكار في تونس حيث قال الحزب الجمهوري “في الوقت الذي تتزايد فيه الأعمال الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته بعد إقدام قوات العدو الصهيوني على اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه واعتقال المئات منهم في حادث إرهابي متكرّر، تنشر “الجمعية التاريخية لليهود التونسيين”، التي يرأسها الجامعي الحبيب القزدغلي، دعوة لعقد ندوة دولية بالشراكة مع منظمة صهيونية وبمشاركة عدد من الجامعيين التونسيين وآخرين من الكيان الصهيوني”.

وعبّر، في بيان الثلاثاء، عن إدانته لعقد هذه الندوة التي “تنظمها جمعية تونسية تخضع لقانون الجمعيات التونسية ويشارك فيها باحثون يحملون صفات جامعية تونسية، ويعتبرها تطبيعا صريحا تحت غطاء أكاديمي”.

كما انتقد “تواصل صمت سلطة الأمر الواقع عما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وهو الذي رفع عاليا شعار “التطبيع خيانة عظمى” في حملته الانتخابية وفي تصريحاته الإعلامية المستهلكة”.

ودعا “القوى الوطنية وعموم الشعب التونسي إلى اليقظة والانتباه لصد كل المؤامرات البائسة لاختراق الساحة الوطنية ومحاولة تمرير أجندات التطبيع، بما يتناقض مع الموقف الثابت للشعب التونسي”

فيما أعربت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي (تابعة لاتحاد الشغل) عن رفضها إدراج أسماء باحثين وباحثات من تونس مقرونة باسم مؤسساتهم الجامعية التونسية إلى جانب أسماء باحثين منتمين إلى جامعات إسرائيلية ضمن المؤتمر المذكور.

وأشارت الجامعة، في بيان أصدرته الثلاثاء، إلى أن “مناهضة التطبيع ثابتة من ثوابت الاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي”، داعية الجامعيات والجامعيين التونسيين إلى “مزيد الاحتياط والتثبت قبل المشاركة في مثل هذه الملتقيات الدولية”.

وأكدت “مواقف الجامعيين التونسيين المبدئية فيما يخص القضية الفلسطينية وانحيازهم الكامل دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والانعتاق ومقاومة الاحتلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى