رفضا للفصل العنصري.. ناشطون يتظاهرون بميناء كاليفورنيا لمنع سفن الاحتلال من تفريغ حمولتها
في موقف شعبي مشرف، تجمع مئات المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية في ميناء أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأميركية لمنع سفينة شحن إسرائيلية من تفريغ حمولتها فيه، استجابة لدعوة من مجموعة “بلوك ذا بوت” (BLOCK THE BOAT) (التي تنشط ضمن حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها) التي قالت في سلسلة تغريدات على تويتر، إن نحو ألف شخص شاركوا في المظاهرة التي رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب على بعضها “فلسطين حرة”.
وأضافت أن الاحتجاجات المتواصلة أجبرت السفينة الإسرائيلية القادمة من آسيا على الابتعاد عن الميناء، وعدّت ذلك نصرا لها، مشيرة إلى أنها تلقت الدعم من عدد من عمال الميناء، حيث وصفت المجموعة هذا التحرك بأنه رسالة واضحة مفادها أن التربح من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي غير مرحب به في منطقة خليج أوكلاند.
وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، شهدت مدن أميركية عدة بينها نيويورك وواشنطن مظاهرات حاشدة تنديدا بقصف المدنيين الفلسطينيين واستهداف البنى التحتية، كما تعالت أصوات في الكونغرس الأميركي تنتقد الحرب على غزة، حيث طالب نحو 140 نائبا ديمقراطيا بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفها، في حين طرح آخرون مشروع قرار لحجب مبيعات ذخائر موجهة لتل أبيب بقيمة 735 مليون دولار.
وبعد يومين من سريان وقف إطلاق النار في غزة، شارك الآلاف في مسيرات بمدينة عالمية كان أكبرها مسيرة نيويورك للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، رفع المتظاهرون -وبينهم العديد من أصول عربية- لافتات تندد بالانتهاكات وأعمال القتل التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، كما طالبوا بوقف الدعم لإسرائيل، ووقف بناء المستوطنات.
وفي ولاية ميشيغان، شارك ناشطون أميركيون في المدينة الجامعية “آن أربور” في مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ونددوا بالعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، كما شهدت مدينة رالي في ولاية كارولينا الشمالية مظاهرة مماثلة. وشكلت هذه المظاهرات امتدادا لعدة مسيرات نظمت في ميشيغان وعدد من الولايات الأميركية تضامنا مع القضية الفلسطينية.
وفي كندا، نظم مئات من النشطاء العرب والمسلمين مسيرة في مدينة تورينتو دعما لفلسطين ومقاومتها، مطالبين بتحرك دولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومدينة القدس المحتلة. كما تظاهر المئات في مدينة مونتريال الكندية أمس السبت رافعين أعلاما فلسطينية ولافتات كتب عليها “فلسطين حرّة”.
وفي أوروبا، كانت أكبر المسيرات في بريطانيا، حيث تظاهر عشرات الآلاف وسط لندن تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بما يعتبرونه تواطؤا من الحكومة البريطانية مع إسرائيل في جرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين. كما تظاهر المئات في عدة مدن بألمانيا، وبينها برلين وفرانكفورت ولايبزيغ، وحمل المحتجون لافتات كتب عليها “فلسطين حرة”، مطالبين الحكومات الغربية بعدم الانحياز للاحتلال الإسرائيلي.
وفي باريس، طالب متظاهرون الحكومة الفرنسية ودول الاتحاد الأوروبي بوقف جميع أشكال التعاون العسكري مع إسرائيل، والامتناع عن بيعها الأسلحة التي تستخدم في قمع الشعب الفلسطيني، كما طالبوا بالكف عن التغاضي عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية. وفي أستراليا، خرجت في سيدني وملبورن مظاهرات حاشدة، رفع فيها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات وصفت ما حصل في غزة بجريمة إبادة، ونددت بسياسة التمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل، مرددين هتافات داعمة للفلسطينيين والقضية الفلسطينية.
كما تظاهر الآلاف في العاصمة البلغارية صوفيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بعمليات القمع ضد المدنيين في القدس وقطاع غزة واستهداف قوات الاحتلال مكاتب إعلامية. وفي البوسنة، أفاد مراسل الجزيرة نت بأن آلاف البوسنيين نظموا أمس السبت وقفة في العاصمة سراييفو للتعبير عن تضامنهم مع فلسطين، والتعبير عن فرحتهم بانتصار الفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وخلال الوقفة التي دعت إليها جمعيات “الشبان المسلمين”، و”أكوس” الثقافية، و”الصداقة البوسنية الفلسطينية”؛ أكد المشاركون أن البوسنة لم تقف ولن تقف يوما في صف المعتدين.
وفي العالم العربي، خرجت مظاهرات وسط العاصمة اللبنانية بيروت تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وأطلقوا شعارات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية التي طالت الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وقطاع غزة. وفي موريتانيا، التي شهدت بدورها مظاهرات دعم لفلسطين، طالب البرلمان الموريتاني المحكمة الجنائية الدولية بمتابعة المسؤولين الإسرائيليين الضالعين في الاعتداءات على الفلسطينيين، واعتبار العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني جريمة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية.
وبالتزامن، خرجت مظاهرة في مدينة تعز اليمنية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والقدس والأراضي المحتلة. وشدد المتظاهرون على أحقية الفلسطينيين بأن تكون لهم دولة مستقلة عاصمتها القدس، وأشادوا بدور الفصائل الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، ودفاعها عن المقدسات الإسلامية، مؤكدين أن القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المركزية والأولى للشعب اليمني.
وفي تونس، التي شهدت في الأيام القليلة الماضية تحركات شعبية داعمة للشعب الفلسطيني في معظم محافظات البلاد، تم تنظيم مظاهرات عدة في محافظة صفاقس للتضامن مع الشعب الفلسطيني واحتفالا بما اعتبروه انتصارا للفصائل الفلسطينية في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، حيث ندد المشاركون بالانتهاكات الإسرائيلية على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، وطالبوا بسن قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل.