رغم جرائم الاحتلال.. السعودية تستمر في نهج التطبيع
يستمر النظام السعودي في مواقفه المخزية تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وذلك من خلال استئناف مسار التطبيع مع الاحتلال، وذلك رجم المجازر الإسرائيلية ضد النساء والأطفال في غزة.
ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي، أن “السعودية لا تزال مهتمة” بمحاولة التوصل لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لافتا إلى أن وفدا من الكونغرس الأميركي زار المملكة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال “أكسيوس” إن “وفدا من الكونغرس زار السعودية في زمن الحرب، حيث التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وتحديدا قبل 10 أيام”.
وقال مصدر مطلع على المحادثات في السعودية للموقع الأميركي، إن “الرسالة التي سمعها وفد الكونغرس الذي يترأسه السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، من المسؤولين السعوديين، هي أنهم ما زالوا مهتمين بمحاولة التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل”.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تسعى لإبرام صفقة كبيرة بالشرق الأوسط، تتمثل في إبرام اتفاقية تعترف بموجبها السعودية بإسرائيل، وذلك قبل اندلاع الحرب بين الأخيرة وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.
أعلن البيت الأبيض، في وقت سابق، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتفق مع ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، على “البناء على المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية قبل اندلاع حرب غزة”.
وأورد بيان صادر عن الإدارة الأمريكية، أن الاتفاق جاء بعدما تحدث الزعيمان الثلاثاء عبر اتصال هاتفي، و”أكدا على أهمية العمل نحو سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمجرد أن تهدأ الأزمة، بناء على العمل الجاري بالفعل بين السعودية والولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة”.
وأقر مسؤولو إدارة بايدن بأن “جهود التطبيع لم تعد أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، بينما يعملان على الرد على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول”، لكن البيت الأبيض يصر على أنه لا يزال ملتزما بالهدف.
وجاء في البيان أن بايدن، وبن سلمان أيضا، “رحبا بالجهود المستمرة لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ودعا إلى إطلاق سراحهم فورًا”.
ورحب الزعيمان أيضًا بتسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع الاعتراف بالحاجة إلى مساعدات إضافية.
وقال البيت الأبيض: “اتفق الزعيمان على مواصلة جهود دبلوماسية أوسع للحفاظ على الاستقرار في أنحاء المنطقة ومنع توسع الصراع”، مضيفا أن بايدن أكد دعم الولايات المتحدة للدفاع عن حلفائها في المنطقة من الهجمات الإرهابية.
وجاء في البيان أنه حث أيضا على استئناف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية وشكر بايدن على جهوده لمنع التصعيد الإقليمي.
وذكرت وكالات الأنباء الدولية في وقت سابق من هذا الشهر أن الرياض قررت تعليق التطبيع مع إسرائيل وسط الحرب بين إسرائيل وحماس.
كما وجّه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من مختلف الدول، عددا من الانتقادات إلى السعودية، بخصوص إطلاقها لموسم الرياض، في الوقت الذي تعيش فيه غزة على وقع إبادة جماعية، بفعل عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم المستمر منذ 23 يوما، وفي ظل احتشاد الملايين في الدول الأوروبية لدعمها، فيما صمتت الدول العربية عن دعم غزة.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في عدد من المنصات، أبرزها “إكس” (تويتر سابقا) مع الوسم المتصدر للترند: “غزة تباد والرياض تحتفل”، بعدد من الصور ومقاطع الفيديو، التي تكشف عمق المأساة التي تعيش عليها غزة، وحالة الغضب وغليان الشارع العربي، مبرزين أن “السعودية أصرت على المضي قدما في إطلاق موسم الرياض الترفيهي دون مراعاة لكل ما يحدث في فلسطين”.