رغم تزايد جرائم الاحتلال.. الجامعة العربية تحاول شرعنة التطبيع بحجة مصلحة الفلسطينيين
في الوقت التي تتزايد فيه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، خرجت تصريحات من الجامعة العربية، لوصف التطبيع العربي بأنه في مصلحة الفلسطينيين، في محاولة جديدة لشرعنة إقامة العلاقات مع الاحتلال.
قال رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة السفير “ماجد عبدالفتاح” إن تطبيع بعض الدول العربية العلاقات مع إسرائيل قد يكون في مصلحة الفلسطينيين.
وأضاف “عبدالفتاح”، إنه لا يرى أن “التطبيع مع إسرائيل خطوة ضد القضية الفلسطينية، بل على العكس يمكن استخدامه للضغط على إسرائيل من خلال الاتصالات المباشرة لتحقيق إنجازات والتوصل إلى تفاهمات تخص القضية الفلسطينية”.
وأضاف أن الدول العربية المطبعة مع إسرائيل تنضم إلى البيانات التي تدين دولة الاحتلال، وتصوت لصالح القرارات المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن التطبيع لم يساعد على تشكيل حكومة إسرائيلية متطرفة، إنما مشاكل داخلية أدت إلى صعود اليمين المتطرف إلى سدة الحكم.
ووقعت إسرائيل في 14 سبتمبر/أيلول 2020، مع كل من الإمارات والبحرين اتفاقيات لتطبيع العلاقات أُطلق عليها “اتفاقيات إبراهيم” ثم انضمت إليها المغرب والسودان أواخر العام نفسه، برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.
ومنذ توقيع اتفاقية التطبيع منذ عامين، زادت وتيرة القمع الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل مسبوق، وزادت عمليات التصفية الجسدية وهدم منازل الفلسطينيين، مع زيادة الاقتحامات للمستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال.
ومؤخرًا تم تشكيل حكومة إسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، ضمت أحزاب متطرفة، عرفت بالحكومة الاكثر يمينية في التاريخ، والتي تدعو لطرد العرب من أراضيهم وإسقاط السلطة الفلسطينية، واحتلال الضفة الغربية.
وبالرغم من ذلك رحبت الحكومات العربية المطبعة بالحكومة الجديدة رغم الإدانات الدولية لها، وهرولت لعلاقات دافئة معها، في الوقت التي كانت تدعي فيه أنها طبعت العلاقات لصالح القضية الفلسطينية.