رغم الحرب على غزة.. الإمارات مستمرة في دعم الاحتلال
تستمر الإمارات في وجها القبيح بدعم الاحتلال، منذ إدانة المقاومة حتى جاءت في المرتبة الثانية كالوجهة المفضلة للإسرائيليين، وذلك رغم حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
كشفت أرقام رسمية في دولة الاحتلال، أن الإمارات احتلت المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية، كوجهة مفضلة للإسرائيليين رغم الحرب على قطاع غزة.
وأشارت سلطة المطارات في دولة الاحتلال إلى أن أرقام شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، تقول إن عدد المسافرين في ارتفاع رغم الحرب، لكنه أقل من الشهر ذاته للعام الماضي.
وعن وجهة الركاب، قالت السلطة إن الولايات المتحدة الأمريكية جاءت في المقدمة بنسبة 17.4% من إجمالي المسافرين، تليها مباشرة الإمارات بـ 6.76% من المسافرين.
وقالت صحيفة معاريف إن الفضل يعود إلى أن طيران فلاي دبي، وطيران الاتحاد، استمرا في التحليق إلى إسرائيل رغم الحرب.
وتأتي فرنسا بعد الإمارات مباشرة بنسبة 6.34% ثم ألمانيا، تليها بريطانيا، ثم اليونان وجورجيا على التوالي.
وحول حصة شركات الطيران، جاءت العال الإسرائيلية بنسبة 72.81% من الركاب، تليها شركة يسرائير بنسبة 9.37% ثم فلاي دبي الإماراتية في المركز الثالث بنسبة 3.88% من الركاب.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن طيران الاتحاد، الناقل الوطني للإمارات، أن رحلاته الجوية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال جارية، ولم يتم تعليقها، وأن الشركة متمسكة بالتزاماتها تجاه “إسرائيل”.
وقال أنطونالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران، لشبكة CNBC، “سنواصل الطيران”.
وبدأت الشركة الإماراتية تسيير رحلاتها بين أبوظبي وتل أبيب في أبريل 2021، أي بعد ثمانية أشهر تقريبًا من توقيع اتفاقيات “إبراهام”، التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وقال نيفيس: “نحن نواصل الطيران، آمنون للغاية. نأمل فقط أن ينتهي الأمر قريبًا من أجل الجميع”.
ودافعت أبوظبي عن علاقاتها بالاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنها مفيدة من أجل الفلسطينيين في غزة، وسط حرب كبيرة يشنها جيش الاحتلال خلفت عشرات آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين على مدار أكثر من أربعة أشهر.
ودافعت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، الاثنين، عن قرار بلادها الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، معربةً في الوقت نفسه عن قلق متزايد لدى الدولة الخليجية حيال الحرب الدائرة في غزة.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، أعربت الإمارات عن دعمها لإسرائيل في الحرب التي تشنها على قطاع غزة، في مواجهة المقاومة الفلسطينية التي أطلقت عملية “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال.
واتصل وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، بزعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، وأعرب له عن تضامنه مع إسرائيل في هذه المواجهة.
وقال لابيد في تغريدة على حسابه: “شكرته على دعمه لنا”.
الإمارات تشيد بالتعاون مع الاحتلال
دافعت أبوظبي عن علاقاتها بالاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنها مفيدة من أجل الفلسطينيين في غزة، وسط حرب كبيرة يشنها جيش الاحتلال خلفت عشرات آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين على مدار أكثر من أربعة أشهر.
ودافعت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، الاثنين، عن قرار بلادها الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، معربةً في الوقت نفسه عن قلق متزايد لدى الدولة الخليجية حيال الحرب الدائرة في غزة.
ومع تصاعد الغضب في العالم العربي حيال النزاع الدامي، تبذل الإمارات جهداً للتعبير عن تضامنها مع الفلسطينيين في غزة.
وخلال كلمة في القمة العالمية للحكومات، وهي تجمع سنوي لقادة دول ورجال أعمال في دبي، أشادت المندوبة الإماراتية الدائمة لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة بـ”التعاون” بين الإمارات وإسرائيل.
وقالت نسيبة “بسبب هذا التعاون… لدينا مستشفى ميداني في غزة ولدينا مستشفى بحري يرسو في ميناء العريش” في مصر.
وأضافت أن “هذا لا يكفي بالنسبة لسكان غزة. ما نحتاج إليه هو وقف إطلاق نار إنساني وحل الدولتين. هل سنحقق ذلك من خلال التحدث إلى الأشخاص الذين يتفقون معنا؟ لا. سنحصل على ذلك من خلال التحدث إلى الأشخاص الذين يختلفون معنا وستظل الإمارات العربية المتحدة فخورة دائماً بفعل ذلك”.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على المستوطنات في جنوب الأراضي المحتلة بالقرب من قطاع غزة المحاصر.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة في غزة.
والأسبوع الماضي، كانت الإمارات من بين دول خليجية عدة حذّرت إسرائيل من شن عملية عسكرية في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة المحاصر، المنطقة التي نزح إليها نحو 1,3 مليون شخص.
وقالت نسيبة الاثنين بعدما قصفت القوات الإسرائيلية رفح خلال الليل، إن “الإمارات العربية المتحدة تشعر بقلق بالغ في هذه المرحلة”.
وأضافت أن “أي عملية عسكرية في رفح ستكون لها عواقب غير مقبولة”.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، ريم الهاشمي، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، المقاومة الفلسطينية، واصفة هجماتها ضد المستوطنات ومواقع جيش الاحتلال بـ”البربرية والشنيعة”، مشددة على أن الإمارات تدينها بشدة.
وهذا الموقف الذي تتبناه الإمارات ضد المقاومة الفلسطينية في غزة يتسق بشكل كبير مع الخطاب الإسرائيلي، الذي تناول مرارا هذا الوصف لوصم المقاومة، ضمن محاولات تجريم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
على صعيد متصل، طالبت الهاشمي في كلمتها التي ألقتها نيابة عن الإمارات، باعتماد قرار لوقف إطلاق نار فوري في غزة، مؤكدة ضرورة العمل على التوصل لحل دائم وشامل للنزاع بين فلسطين و”إسرائيل”.