رغم التطبيع الحكومي.. الشعب المغربي يرفض التعاون مع الاحتلال
بينما يتورط النظام المغربي كل يوم بشكل أكبر في التطبيع مع الاحتلال، يأتي الشعب المغربي ليؤكد رفضه لعملية التطبيع، ودعمه للشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحقه.
في 10 ديسمبر/كانون أول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
والمغرب رابع دولة عربية توافق على استئناف التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد تطبيع الإمارات والبحرين والسودان، بينما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع تل أبيب، منذ 1979 و1994 على الترتيب.
ووقعت المغرب الاتفاقية مقابل اعتراف أمريكي، بمغربية الصحراء، وفي إطار الصراع القائم بين المغرب والجزائر، التي ترفض التطبيع مع الاحتلال.
بينما تستغل إسرائيل الاتفاق للتوغل في أفريقيا، وإيجاد موطئ قدم في شمال وغرب أفريقيا.
ومنذ توقيع الاتفاقية، زادت وتيرة التعاون بين الاحتلال والمغرب بشكل مسبوق، لتشمل اتفاقيات أمنية وعسكرية وثقافية واقتصادية، لتصبح المغرب من أكثر الدول العربية تعاونًا مع الاحتلال.
وبالرغم من محاولات التطبيع الشعبي وفرضه قسرًا على الشعب العربي المغربي، إلا أنه لايزال يرفض العملية التطبيعية، ويستمر في نضاله ضد العلاقات مع الاحتلال، من خلال المظاهرات المناهضة للوجود الإسرائيلي والداعمة للشعب الفلسطيني، وعقد المؤتمرات التي تحذر من خطر التطبيع.
وجاء مونديال قطر، ليظهر معدن الشعب المغربي الحر، من خلال رفع الأعلام الفلسطينية في المدرجات والمباريات، كما رصدت الكاميرات رفض المواطنين المغاربة التعاون مع وسائل الإعلام التابعة للاحتلال، والهتافات الداعمة للشعب الفلسطيني.
كما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للاعبي المنتخب المغربي وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، عقب مباراة المنتخب المغربي مع نظيره الأسباني، ضمن الدور الـ 16 للمونديال، والتي حقق فيها المنتخب المغربي فوزًا تاريخيًا، منحه بطاقة التأهل كأول منتخب عربي لدور الـ 8 في بطولات كأس العالم.