رئيس مجلس الأمة الكويتي: اطردوا وفد إسرائيل قبل أن تطردوا الوفد الروسي
دعا رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، إلى طرد إسرائيل من الاتحاد البرلماني الدولي قبل طرد روسيا منه بسبب غزوها لأوكرانيا. جاءت تصريحات الغانم خلال الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية الذي عقد في إندونيسيا، اليوم السبت، على هامش أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ144.
وقال الغانم، موجها حديثه إلى رئيسة الاتحاد دوارتي باشيكو، إن رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي يفترض أن تمثل الجميع وليس الكتلة الأوروبية فقط. واستغرب الغانم الدعوات إلى اتخاذ إجراءات بحق روسيا، التي بدأت منذ أسابيع قليلة بغزو أوكرانيا، بما في ذلك طردها من الاتحاد، في حين يتم تجاهل احتلال إسرائيل لفلسطين منذ عشرات السنين.
وتساءل رئيس مجلس الأمة الكويتي “كيف يمكنهم المطالبة بطرد روسيا بسبب غزو حدث قبل أيام أو أسابيع، ولا يتم طرد إسرائيل التي غزت فلسطين قبل أكثر من 60 عاما”. وأوضح الغانم “نحن نرفض الاحتلال بالمطلق فأنا من بلد جرب ويلات الاحتلال قبل أكثر من 30 عاما، ولكن علينا في ذات الوقت التأكيد على رفضنا لمبدأ الكيل بمكيالين”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها مرزوق الغانم على دعم القضية الفلسطينية ومناهضة الاحتلال الإسرائيلي، إذ صعد لأول مرة إلى العناوين في إسرائيل حين صرخ على أعضاء الوفد الإسرائيلي المشارك في المؤتمر الـ137 لاتحاد البرلمانات الدولية، قائلا: “أخرجوا الآن من القاعة… يا قتلة الأطفال”. وكان الغانم قد دعا برلمانات الدول العربية للتجند لشطب عضوية إسرائيل من اتحاد البرلمانات الدولي. كما ألقى الغانم كلمة نارية أمام الجمعية العامة للاتحاد في مؤتمره الـ139، أثارت غضب الوفد الإسرائيلي ودفعته للانسحاب من الجلسة.
واستغرب الغانم الدعوات إلى اتخاذ إجراءات بحق روسيا، التي بدأت منذ أسابيع قليلة بغزو أوكرانيا، بما في ذلك طردها من الاتحاد، في حين يتم تجاهل احتلال “إسرائيل” لفلسطين منذ عشرات السنين. وتساءل رئيس مجلس الأمة الكويتي “كيف يمكنهم المطالبة بطرد روسيا بسبب غزو حدث قبل أيام أو أسابيع، ولا يتم طرد إسرائيل التي غزت فلسطين قبل أكثر من 60 عاما”.
ويذكر أنه قد ندد مجلس الأمة الكويتي بصفقة القرن الأميركية، داعيًا الحكومة إلى الاستمرار في الموقف الرافض للمشروع الذي يتضمن تنازلا مرفوضا عن الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية في الأراضي المحتلة. وعقد المجلس يوم الأربعاء، جلسةً لمناقشة تداعيات الصفقة الأميركية، وأعلن فيها رئيسه مرزوق الغانم بيانًا دعا إلى موقف رسمي عربي وإسلامي ودولي من الصفقة، مشددا على رفض “الصفقة الخاسرة” ودعم ثبات ورباط الشعب الفلسطيني في أرضه.
وأكد المجلس أھمية تكاتف الجھود الشعبية والوطنية العربية والإسلامية في نصرة الشعب الفلسطيني، وتعريف شعوب العالم الحرة بالجرائم المتواصلة والانتھاكات المستمرة لدولة الاحتلال. كما أشاد بالموقف المبدئي للقيادة الكويتية من القضية الفلسطينية، وكل الحكومات والبرلمانات التي اتخذت مواقف مناھضة للصفقة. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر عدلا وانصافا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مشيراً أن موقف أعضاء مجلس الأمة الواضح من ھذه القضية سيترجم في اجتماع طارئ لاتحاد البرلمانات العربية المقرر عقده في عمّان السبت المقبل.
يذكر أن الرئيس الأميركي ترامب أعلن يوم 28 كانون الثاني/ يناير 2019 خطته للسلام، بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسفراء الإمارات والبحرين وعمان لدى واشنطن، في خطوة أثارت غضبا فلسطينيًا وعربيًا على المستوى الشعبي.