رئيس اتحاد اليهود الليبيين: نصحت الإسرائيليين بتأجيل اللقاءات بين المنقوش وكوهين
كشف رئيس اتحاد اليهود الليبيين رفائيل لوزون، عن نصيحة قدمها للجانب الإسرائيلي، تتعلق بتأجيل اللقاء الذي تم بين وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش.
وقال لوزون في تصريحات تلفزيونية، الثلاثاء، إنه نصح الجانب الإسرائيلي بتأجيل هذه الخطوة نظرًا إلى الصراع القائم في ليبيا.
ونفى لوزون، الذي يشغل منصب رئيس الجالية الليبية اليهودية في لندن، علاقته بترتيب اللقاء، رافضا التكهن بمدى معرفة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة باللقاء، لكنه أشار إلى أنه من الطبيعي أن يتصل علمه بمثل هذه اللقاءات.
وانتقد لوزون تسريب خبر اللقاء السري بين كوهين والمنقوش، لافتًا إلى أن ذلك تسبب في أضرار بالملف.
وكانت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، كشفت عن خلاف شديد نشب بين جهاز المخابرات (الموساد) ووزارة الخارجية بعد تسريب خبر اللقاء السري بين كوهين والمنقوش.
وقالت القناة: “الآن هناك توتر شديد واتهامات متبادلة بين الموساد والخارجية الإسرائيلية بشأن هذه المسألة، وكل ما يتعلق بالعلاقة الحساسة لإسرائيل مع الدول التي لا ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية”.
وفي تعليقه عما إذا كانت إيطاليا تحاول لعب دور الوسيط لتقريب العلاقات بين إسرائيل وليبيا، قال إن الحكومة الإيطالية قريبة من إسرائيل، ومن ناحية أخرى لروما علاقة تاريخية مع طرابلس تمتد إلى 100 عام، وما جرى هو أمر ليس مخططا.
وأضاف: “إيطاليا كانت هنا فقط البلد المستضيف، واللقاء عادي جدا”.
وأوضح لوزون، أنه بذل في السابق العديد من الجهود في ترتيب لقاءات بين مسؤولين سابقين في الحكومة الليبية من المستوى الرفيع مع شخصيات رفيعة في الدبلوماسية الإسرائيلية.
وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قد كشفت أن الاتصالات الليبية الإسرائيلية ليست جديدة وتعود لسنوات، في إشارة إلى أن لوزون بادر إلى عقد الاجتماع الثنائي الأول الذي أدى إلى الاجتماع رفيع المستوى في روما، الأسبوع الماضي.
ونشرت الصحيفة صورة تُظهر اجتماعًا في جزيرة رودس باليونان، في 30 يونيو/حزيران عام 2017، بين عمر القويري وزير الإعلام والثقافة والآثار الليبي السابق، وأيوب قرا وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق، ورفائيل لوزون نفسه.
وأكدت الصحيفة أن لوزون هو من رتب اجتماع اليونان الذي ضم وفدًا من إسرائيل ووفدًا آخر من ليبيا.
جدير بالذكر أنه عقب الإعلان عن اللقاء، أصدر رئيس الحكومة الليبية قرارًا يقضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيًّا وإحالتها إلى التحقيق، قبل أن يصدر قرارا بإقالتها.
وفي وقت قالت وزارة الخارجية الليبية إن “ما حدث في روما هو لقاء عارض غير رسمي وغير مُعَد مسبقًا، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي”، قال مكتب المنقوش في بيان إن اللقاء كان بعلم وإذن من الدبيبة نفسه.
وعقب تسريب خبر اللقاء، قام شباب رافضون للتطبيع مع إسرائيل، بإغلاق عدة طرق رئيسية، في طرابلس وأغلب مدن الغرب الليبي عبر إشعال النيران في الإطارات، كما رددوا هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية.
ويحظر القانون الليبي رقم 62 الصادر في العام 1957 على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقًا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم.
ويعاقَب كل من يخالف ذلك بالسجن مدة لا تقل عن 3 سنوات، ولا تزيد على 10 سنوات، ويجوز الحكم بغرامة مالية.