دول عربية تدعم الاحتلال سرا لتصفية المقاومة

في الوقت التي تقف فيه غزة وحيدة أمام عدوان الاحتلال على غزة، تسعى أنظمة عربية لإعانة الاحتلال في جرائمه ضد الفلسطينيين، أملا منهم في تصفية المقاومة.

أكد الدبلوماسي الأمريكي السابق دينيس روس، إن الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا ليستا الوحيدتين اللتين ترغبان في تدمير حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، مؤكدًا وجود قادة عرب يرغبون أيضا في القضاء على الحركة التي شنت هجوم واسعا على دول الاحتلال في 7 أكتوبر الجاري.

وذكر أنه “خلال الأسبوعين الماضيين، عندما تحدثت مع مسؤولين عرب في أنحاء مختلفة من المنطقة أعرفهم منذ فترة طويلة، قال لي كل واحد منهم إنه لا بد من تدمير حماس في غزة”.

كما نقل عن المسؤولين قولهم إنه “إذا اعتبرت المقاومة منتصرة، فإن ذلك سيضفي الشرعية على أيديولوجية الرفض التي تتبناها الجماعة، ويعطي نفوذا وزخما لإيران والمتعاونين معها، ويضع حكوماتهم في موقف دفاعي”.

وشرح بأن أولئك الزعماء العرب الذين تحدثوا إليه صرحوا له بموقفهم “على انفراد” بينما “مواقفهم العلنية على خلاف ذلك؛ لأنهم يدركون أنه مع استمرار انتقام إسرائيل وتزايد الخسائر والمعاناة الفلسطينية، فإن مواطنيهم سوف يغضبون”.

وأضاف: “لذا فأولئك الزعماء يحتاجون إلى أن يُنظر إليهم على أنهم يدافعون عن الفلسطينيين، على الأقل خطابيا”.

قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن الهجمات التي تشنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد المدن والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، تشكل تصعيدا خطيرا وجسيما.

وأعربت الإمارات عن تعازيها لأسر الضحايا، وأكدت على ضرورة أن ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي، وضرورة ألا يكونوا هدفا للصراع.

وكانت قناة فرانس 24، قد أكدت أن طائرات حربية إماراتية تشارك سلاح الجو الاسرائيلي في شن الغارات على قطاع غزة وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين.

ولفتت مراسلة القناة نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية إلى مشاركة طائرات حربية عليها علم الإمارات جنبًا إلى جنب مع الطائرات الإسرائيلية في قصف غزة.

وكانت منصة “إيكاد” الاستخبارية، قد كشفت عن رصد رحلات جوية سرية متكررة بين الإمارات وإسرائيل منذ بدء تل أبيب حربها الدموية على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الجاري.

كما ذكرت المنصة في تحقيق نشرته نتائجه على حسابها الرسمي على منصة (X) بأنها رصدت طائرة خاصة إماراتية تتنقل بشكل متكرر بين تل أبيب وأبوظبي.

وقالت المنصة، إن طائرة خاصة من نوع جلوبال 5000، انطلقت من مطار بن غوريون يوم 17 من الشهر الجاري وهبطت في مطار البطين الخاص في أبوظبي.

وذكرت المنصة الاستخبارية، أن الطائرة تعود إلى مجموعة رويال جت الإماراتية، وتحمل الرقم التسجيلي A6-RJC .

طبقًا للمنصة فقد تبين أن الطائرة قامت برحلات متكررة بين أبوظبي وتل أبيب، بتواريخ 12 و13 و17 من الشهر الجاري أي بعد اندلاع الحرب على غزة.

واتهمت حركة “حماس” أعضاء في السلطة الفلسطينية ودول عربية بالعمل على القضاء عليها.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق إن “الكثير ممن أتواصل معهم من جهات أجنبية للمساعدة، يقولون إنهم يتكلمون مع جهات عربية وبينهم من السلطة الفلسطينية يشجعون على إخراج حماس من المشهد”، مضيفا أن هذه الجهات لا تستطيع الحديث عن هذا أمام الجمهور لأنه يرفضه.

وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، قال: “كنا ننتظر الكثير من إخواننا في الضفة لكننا مندهشون من الموقف المخزي لإخواننا في السلطة”، على حد تعبيره، مضيفا “بالتأكيد الناس كانوا يتوقعون الكثير من حلفائنا في هذه المعركة، ومن أهلنا في الضفة الغربية، ونحن حين نطلب مساعدة من هذا أو ذاك يقول لنا أين إخوانكم في السلطة والضفة؟”. وتابع: “وأنا أقول: نحن لدينا 60 ألف بندقية في الضفة الغربية بيد أجهزة أمن السلطة، لماذا تبقى مشرعة في صدر المتظاهرين والمقاومين ولا تتجه نحو الأعداء الطبيعيين الذين يستهدفوننا ويستهدفونهم، لماذا لا يتحرك إخواننا في الأجهزة الأمنية؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى