دولة فصل عنصري.. كيف عززت المناهج التعليمية بعدة مدن أمريكية الرواية الفلسطينية؟

 

في انتصار جديد في الحرب القضائية بين منظمات حقوقية لكشف وسرد الحقائق ومنظمة اللوبي الصهيونية، أقرت ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة قانونًا يجعل الدراسات العرقية أحد المتطلبات للتخرج من المدرسة الثانوية، وبضمنها تدريس منهجا يتبنى الرواية الفلسطينية، للنكبة ويعتبر الحركة الصهيونية حركة عنصرية، ووقع حاكم ولاية كاليفورنيا، غريفين نيوسوم، القانون الذي أقره برلمان الولاية، وبذلك أصبح القانون نافذًا بدءًا من هذا الأسبوع.

ويهدف القانون لمساعدة الطلاب على فهم صراعات الماضي والحاضر ومساهمات السود والآسيويين واللاتينيين والسكان الأصليين، ويوجد في المنهاج بندًا يتيح فيه القانون للمناطق التعليمية تبني مناهج خاصة بها تشمل مناهج الأمريكيين الاصليين واللاتينيين والأفارقة الأميركيين وغيرهم من الجماعات التي عانت من العنصرية والتهميش في أمريكا.

ومن ضمنها منهاج اعدته شركة خاصة غير ربحية يتبنى الرواية الفلسطينية للنكبة ويعتبر الصهيونية حركة عنصرية ويتيح تدريس حركة مقاطعة “إسرائيل”، وأصبحت كاليفورنيا أول ولاية أميركية تتبنى منهجًا للدراسات الإثنية (العرقية) لمدارسها الثانوية، لكن تاريخ فلسطين تم حذفه من البرنامج التعليمي، وصوت مجلس ولاية كاليفورنيا للتعليم بالإجماع على الموافقة على المناهج الدراسية.

وقالت ليندا دارلينج هاموند ، رئيسة مجلس الإدارة: “يتم تذكيرنا يوميًا بأن العنصرية ليست إرثًا من الماضي فحسب، بل هي خطر واضح وحاضر، ويجب أن نفهم هذا التاريخ إذا أردنا أخيرًا إنهاءه”، في عام 2019، تم تأجيل مشروع القانون بعد أن ادعى البعض أن البرنامج خص “إسرائيل” وفشل في معالجة معاداة السامية بشكل مناسب.

وكان رد الفعل العنيف متأججًا من قبل الجماعات اليمينية المؤيدة لـ “إسرائيل”، ودعا قانون التطبيقات (الذي تموله الحكومة الإسرائيلية جزئيًا) مستخدميه إلى معارضة ضمناً، وجاء الغضب كرد فعل على دورة الدراسات العربية الأمريكية، التي تمت صياغتها من قبل اللجنة الاستشارية للمناهج النموذجية للدراسات الإثنية في الولاية، ولاحظت الدورة نقص تمثيل المجتمع في وسائل الإعلام وحددت حركة المقاطعة (BDS) للطلاب.

وأوضح مشروع المقاطعة أن حركة المقاطعة “BDS” هي “حركة اجتماعية عالمية تهدف حاليًا إلى إرساء الحرية للفلسطينيين الذين يعيشون في ظل ظروف الفصل العنصري، هي مستوحاة من التكتيكات المستخدمة خلال حركة جنوب إفريقيا المناهضة للفصل العنصري”، وكان قد أقر برلمان ولاية كاليفورنيا الأميركية، مشروع قانون يفرض مادة الدراسات العرقية في مدارس الولاية الثانوية كمادة إجبارية.

ويتيح هذا القانون في حال تم تمريره للمناطق التعليمية الاختيار بين مناهج مختلفة من ضمنها منهاج قيد التطوير يتبنى في إطاره العام الرواية الفلسطينية للتاريخ، ويشير إلى “إسرائيل” كدولة فصل عنصري والحركة الصهيونية كحركة “أيدلوجية قومية استعمارية”، وأيضاً يتيح المشروع للمناطق التعليمية اختيار مناهجها الدراسية، بما يشمل منهاج يحمل اسم “منهج الدراسات الإثنية التحرري”، وهو منهاج يتبنى الرواية الفلسطينية ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي دولة استعمار وفصل عنصري.

ويحمل القانون، الذي أقره برلمان الولاية ووافقت عليه الهيئة التشريعية فيها، رقم A.B.101، ويطلب من المدارس الثانوية تضمين الدراسات العرقية في مناهجها، ويعتبر المنهاج التحرري للدراسات الإثنية والمتاح اختياره للمناطق التعليمية في الولاية، “إسرائيل دولة فصل عنصري تنتهك القانون الدولي”.

كما يصف حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على “إسرائيل” (BDS) بأنها “حركة اجتماعية عالمية تهدف حاليًا إلى إرساء الحرية للفلسطينيين”، ووقع حاكم ولاية كاليفورنيا، غريفين نيوسوم، القانون الذي أقره برلمان الولاية. ويفرض القانون على طلبة المدارس الثانوية في كاليفورنيا إكمال مادة من منهج الدراسات العرقية خلال فصل دراسي واحد قبل تخرجهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى