دعوات لفتح معبر رفح.. غضب من النظام المصري لمشاركته في الحصار على غزة

تتصاعد المطالبات من الدول الإسلامية والعالم الحر لمطالبة النظام المصري بفتح معبر رفح، رافضين الحصار الذي يشارك فيه النظام المصري مع الاحتلال، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال ضد أهل غزة.

انطلقت مظاهرة حاشدة، مساء الثلاثاء، أمام السفارة المصرية في العاصمة الأردنية عمان؛ للمطالبة بفتح معبر رفح الحدودي وكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، حيث هتف المتظاهرون: “مصر تشارك بالحصار.. يا للعار يا للعار”.

واحتشد المئات أمام السفارة المصرية للضغط على الحكومة المصرية لفتح المعبر، وسط حملة شعبية واسعة لدفع الدول العربية لإسقاط إمدادات الغذاء والدواء عبر جسر جوي من المساعدات فوق قطاع غزة.

وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بسياسات الحكومة المصرية إزاء الحرب الإسرائيلية الدموية والأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي تفتك بالغزيين، مرددين هتافات من قبيل: “مصر تشارك بالحصار.. يا للعار يا للعار” و”تسكير المعبر أكبر عار” و”فلسطين تحت الحصار والغضب المصري حرية”.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والأردنية، بجانب لافتات كتب عليها شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومنددة بإغلاق معبر رفح والإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة ضد أهالي قطاع غزة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قطع إمدادات الدواء والمستلزمات الطبية عن غزة، في حين يعاني أهالي القطاع من مجاعة غير مسبوقة، وسط تقارير عن قيام الغزيين باستخدام أعلاف الحيوانات لصنع خبز يسد رمق أبنائهم.

وكان ناشطون أطلقوا مبادرة شبابية لمقاومة المجاعة في غزة، تزامناً مع دعوات لإدخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل، وتسيير جسر جوي لنقل هذه المساعدات.

وتفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل مع هذه المبادرة، تحت وسم “أنقذوا_غزة_من_المجاعة”، مؤكدين أن أهالي القطاع يتضورون جوعاً وعطشاً، فلا تتركوهم وحدهم.

ولليوم الـ110 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

كما أثار التأكيد المصري على تدمير مئات الأنفاق وتقوية الجدار الحدودي مع قطاع غزة، موجة من الغضب والانتقادات الحادة للحكومة المصرية، وسط تنديدات بما وُصف بـ”التعاون” مع دولة الاحتلال في تجويع الشعب الفلسطيني في غزة.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، إن “مصر دمرت أكثر من 1500 نفق، وقامت بتقوية الجدار الحدودي مع غزة عبر تعزيزه بجدار خرساني، وهناك 3 حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية يستحيل معها أي عمية تهريب، لا فوق الأرض ولا تحتها”.

وأضاف في معرض انتقاده المزاعم الإسرائيلية حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر إلى غزة، أن “إسرائيل هي المسيطرة عسكريا على غزة وتحاصر القطاع، ومع ذلك تكتفي بالاتهامات لمصر دون أي دليل”، حسب تعبيره.

وندد إعلاميون وناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي بالتصريحات المصرية.

قالت الصحفية الجزائرية بلقيس ختاش: “الترجمة؛ ضياء رشوان يقول بكل فخر  للصهاينة نحن أنذل و أحقر منكم في حصار و تجويع أهل غزة”.

من جهته، كتب صهيب أمير منتقدا التصريحات المصرية، قائلا: “تفضلوا أيها الشعوب العربية، والله إننا لنخجل أن نقول نحن العروبة بكل هذا التواطؤ”.

أما الصحفي المصري أحمد عطوان، فقد كتب: “مش فاهم هو بيقول (ضياء رشوان) كده من باب الفخر والتباهي، ولا من باب الإحساس بالعار والندم؟ ويا ترى بيخاطب مين بالكلام دا؟”.

وأضاف متسائلا: “هل عاوز يقول للإسرائيليين احنا خدامين السيادة وأوسخ منكم في تجويع أهل غزة وحصارهم؟ ولا عاوز يعترف بالذنب لأهل غزة ويقول لهم سامحونا على وساختنا معاكم؟”.

وكانت تصريحات رشوان جاءت في بيان حذر فيه من أن أي تحرك من قبل الاحتلال الإسرائيلي نحو السيطرة على ممر فيلادلفيا في قطاع غزة “سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى