دعوات لتحرك جديد.. كيف تتصدى حملات المقاطعة للمهرجان الصهيوني التطبيعي في مصر ؟

 

أعلنت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل عن تحقيق ما وصفته بـ”انتصار جديد” بعد تراجع أحد الفنادق الحكومية الشهيرة بسيناء عن استضافة مهرجان موسيقي إسرائيلي، في وقت دعت فيه إلى تحرك جديد ضد منتجعين استضافا المهرجان، مؤكدة أهمية ما وصفته بالنفس الطويل في مواجهة التطبيع. وقالت الحملة في بيان رسمي على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك “نجحنا في الضغط على فندق “توليب”، حيث تراجع عن استضافة مهرجان موسيقي صهيوني، وإذ نرحّب بإصغاء الفندق لصوت الجماهير المصرية بإلغائه النشاط التطبيعي الصارخ والذي أهان شعبنا، ندعوه لعدم قبول هذه الأنشطة التطبيعية مستقبلا”.

ووجهت الحملة التحية لكل من شارك فيها، لكنها جدّدت النداء لجميع الفنادق والأماكن المستضيفة للمهرجان “الإسرائيلي” في مدينة نوبيع بمحافظة جنوب سيناء المصرية، إلى سحب استضافتها. وتخضع سلسلة فنادق “توليب” لإدارة الشركة الوطنية للفنادق والخدمات السياحية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة المصرية. وكشفت مصادر برلمانية مصرية أن مسؤولين في إحدى الجهات السيادية في البلاد، تدخلوا لمنع بعض نواب مجلس الشعب، من تقديم طلبات إحاطة، بشأن إقامة شركة إسرائيلية، مهرجانًا فنيًا على أرض سيناء بعنوان “سيناء تنتظرنا”. يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه جرائم وانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وغزة، وفي تاريخ يواكب احتفال مصر بعيد تحرير سيناء.

وقالت المصادر: إن المسؤولين الأمنيين، حذروا النواب من أن “أي محاولة لتسخين الأزمة سوف تواجه بحزم، لا سيما أن الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد ذات الأبعاد السياسية والاقتصادية، لا تحتمل أي تصعيد يشكل خطورة على استقرار البلاد”. وأضافت المصادر أن نصائح في هذا السياق صدرت من جهات مقربة من النظام المصري، بإمكانية استغلال حديث النواب عن هذا المنع، والحملات الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي في إظهار موقف الرئاسة المصرية لدى الطرف الإسرائيلي، وكيف أن هذا الموقف لا يزال ينحاز لمزيد من خطوات التطبيع، رغم حالة الرفض والسخط داخل مصر، سواء على الصعيد الشعبي أو من بعض المؤسسات في الدولة.

وأشارت المصادر إلى أنه “مع تصاعد الحملة الشعبية الرافضة لإقامة المهرجان الإسرائيلي على أرض سيناء، ومع تحذيرات من داخل القوات المسلحة من خطورة ذلك على الأمن القومي للبلاد، والوصمة التي من الممكن أن تلحق بالجيش المصري، بعد إقامة الحفل داخل أحد الفنادق المملوكة له، اتُخذ القرار بنقل المهرجان خارج فندق القوات المسلحة في سيناء، وتم إقناع الإسرائيليين بذلك”. وفي السياق، دعت حركة المقاطعة في مصر، إلى مقاطعة شركة Nacelle، وهي الشركة المنظمة لحفل فرقة الروك الأمريكية Maroon 5 بالأهرامات في الثالث من مايو المقبل؛ وذلك بسبب إقامة الفرقة لحفلٍ آخرٍ في كيان الاحتلال الإسرائيلي بعد أيام من إقامته في مصر.

وقالت الحركة في بيانٍ صدر عنها، إنه بعد أكثر من 74 عاماً على تهجير أهالي قرية الجريشة في يافا على الساحل الفلسطيني المحتل، تخطط فرقة Maroon 5 إقامة حفلتها يوم 9 مايو المقبل على أنقاض القرية، التي أقام الاحتلال مكانها حديقة تخفي تحتها جريمة أخرى، ما يُعد محاولة واضحة لغسيل وتلميع صورة الاحتلال أمام العالم باستخدام الثقافة والموسيقى.

وأضافت الحركة أنه رغم تورط الفرقة في محاولات تحسين صورة الاحتلال الإسرائيلي، تصر شركة Nacelle في مصر على تنظيم حفلة للفرقة بالقاهرة أمام الأهرامات، قبل أيام من عرض الفرقة في فلسطين المحتلة ما يعد تطبيعا ثقافياً يجب التصدي له. ودعت الحركة لمقاطعة الشركة وكل فعالياتها والضغط عليها لعدم التورط بمشاريع الاحتلال التطبيعية عن طريق التدوين ونشر الوعي على هاشتاج “#boycott_nacelle” و“‏#boycott_Maroon5_concert”.

حذرت حركة المقاطعة في مصر من محاولات كيان الاحتلال الإسرائيلي التوسع والاختراق عبر المجالات الاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها، مرورًا عبر بوابة التطبيع. ودعت الحركة للمشاركة في الضغط على الفنادق المستضيفة للمهرجانات الإسرائيلية في سيناء، من خلال تقييمها السلبي على مواقع وتطبيقات حجوزات السفر، مع مواصلة التغريد على وسم #أوقفوا_المهرجانات_الصهيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى