خيانة عظمى.. دول التطبيع ترفض شجب اعتداء غزة

شهدت الساحة العربية تخاذلًا كبيرًا وخيانة عظيمة من الأنظمة المطبعة تجاه الأحداث المتصاعدة في فلسطين المحتلة، وبالأخص قطاع غزة، الذي يشهد قصفًا عنيفًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة “الغارديان” تقرير ا لمارتن شولوف مراسلها في الشرق الأوسط تحدث فيه عن رفض دول التطبيع العربي الصهيوني، شجب ما يجري في الأراضي المحتلة يضعها في مواجه مع سكانها.
وتابع: “ففي الوقت الذي اتهمت فيه دول مسلمة مثل إيران وتركيا إسرائيل بالتحريض على العنف في الأقصى وارتكاب جرائم في غزة، عبرت الدول الأخرى التي شجبت في الماضي إسرائيل عن حالة ضبط للنفس أو صمت. وكان الصمت النسبي بقيادة الدول التي وقعت اتفاقيات دبلوماسية برعاية دونالد ترامب والتي تعتبر حاملة راية اتفاقيات إبراهيم اليوم”.
وأضاف: “وجدت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب نفسها في وضع اضطرها لموازنة علاقاتها الجديدة مع إسرائيل ضد مواطنيها الذين عبروا وبشكل واضح عن شجب للعنف الإسرائيلي”.
وقال رئيس مجلس التفاهم العربي-البريطاني كريس دويل: “من المدهش في هذا الموقف المنكر وبخاصة الإمارات أنهم لم يتفوهوا ولو بكلمة نقد حول ما يحدث في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة”، وهو “ما يرسل رسالة من القيادة الإماراتية أننا لن نتزحزح عن التحالف القائم مع إسرائيل والتي يرونها مهمة في خطط المستقبل والتي تضم مواجهة إيران وتركيا وجماعات الإخوان المسلمين”.

وتابع: “هناك مساحة لإصدار بيانات دعم لحقوق الفلسطينيين بدون دعم حماس ولكنهم لم يفعلوا”.
وقال الباحث في مركز كارنيغي الشرق الأوسط مهند حاج علي: “تقف هذه الحكومات على الجانب المضاد للرأي العام وكيف ينظر إليها ويتعامل معها سكان المنطقة”، و”يحاولون متابعة مواقف في السياسة الخارجية لم يتبنوها في الماضي والتي تكون مترادفة مع الاحتلال الإسرائيلي والسياسة الإسرائيلية في المنطقة. ولن يترك هذا أثره على إسرائيل بل وعلى حلفائها العرب الجدد، ما سيشوه سمعتها”.
ودخل العدوان الإسرائيلي المتصاعد والمستمر على قطاع غزة يومه العاشر، ما أدى بحسب إحصائية محدثة، من وزارة الصحة الفلسطينية، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 219 شهيدا؛ بينهم 63 طفلا و36 سيدة والجرحى لأكثر من 1530 إصابة بجروح مختلفة. 
وتسبب القصف الإسرائيلي في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة. 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى