خيانة جديدة.. السعودية فتحت أجوائها لطائرات الاحتلال لقصف اليمن

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي فيديو لطائراته الحربية المشاركة في تنفيذ العدوان على محافظة الحديدة اليمنية.
وقال جيش الاحتلال إن الهدف من الفيديو إظهار كفاءة طائرات التزود بالوقود التابعة للقوات الجوية لجيش الاحتلال.
واللافت في الفيديو هو أن سرب الطائرات الإسرائيلة مر من فوق الأجواء السعودية، وتحديدا قرية الحميضة في محافظة حقل بمنطقة تبوك شمالي غرب المملكة، والمحاذية لخليج العقبة.
وذكر ناشطون أن ما جرى هو اختراق للأجواء السعودية من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، بشكل واضح.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تحدث قبل أيام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن رغبته الجامحة بالتطبيع مع السعودية.
وتصرّ السعودية التي فتحت أجواءها رسميا أمام الطائرات الإسرائيلية بضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة كشرط للتطبيع.
وفي سياق متصل، قام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بإبلاغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقاء جمعهما في يناير من العام الجاري في السعودية، أن القضية الفلسطينية “لا تهمه شخصيا”.
طبقًا لتقرير ورد في مجلة “أتلانتيك” فقد أوضح ابن سلمان لـ بلينكن أن “هذه القضية مهمة بالفعل لشعبه، ولذلك فهو يطالب بإحراز تقدم في هذه القضية كشرط لاتفاق التطبيع مع إسرائيل”.
فيما أوضحت المجلة أن بلينكن حاول “إحياء جهود التطبيع مع إسرائيل، وهي الجهود التي وصلت إلى ذروتها قبل هجوم 7 أكتوبر الإرهابي مباشرة، وتوقفت منذ ذلك الحين”.
كما أظهرت أن “بلينكن سأل ابن سلمان عن ما يحتاج إلى أن تفعله إسرائيل للمضي قدما في الصفقة، وأجاب ابن سلمان بأن الشيء الأكثر أهمية بالنسبة له هو الهدوء في غزة”.وورد أيضًا أن بلينكن سأل عن ما إذا كان بإمكان السعوديين الموافقة على غارات متكررة لجيش الاحتلال داخل قطاع غزة من أجل “إحباط البنية التحتية الإرهابية هناك”، فأجاب ابن سلمان: “يمكنهم العودة بعد ستة أشهر، بعد عام، لكن ليس لحظة بعد توقيعنا على شيء من هذا القبيل”.
جدير بالذكر أنه في وقت لاحق من المحادثة، بحسب “ذي أتلانتيك”، شرح ابن سلمان لـ بلينكن سبب مطالبته بالتزام إسرائيل بالترويج لإقامة دولة فلسطينية، موضحا أن “70 بالمئة من سكاني أصغر مني سنا، معظمهم لم يعرفوا القضية الفلسطينية، وأصبحوا على علم بها لأول مرة في هذا الصراع. إنها مشكلة كبيرة”.
ونقلت الصحيفة أقوال ابن سلمان في هذا اللقاء: “هل أنا شخصيا أهتم بالقضية الفلسطينية؟ لا، لكن شعبي أمر مهم، ولذلك يجب أن أتأكد من أنها ستكون ذات أهمية”.
وأكدت الصحيفة أنه بحسب مصدر سعودي، فإن وصف ابن سلمان لهذه الأمور “ليس دقيقا”، لكن لم يكن هناك نفي صريح للادعاء بأن القضية الفلسطينية لا تهمه شخصيا. وسبق أن أشارت المجلة إلى أن ابن سلمان أضاف أن حقيقة أنه “يناقش التطبيع مع إسرائيل يعرضه شخصيا للخطر”.. على سبيل المثال اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، بعد اتفاق السلام مع “إسرائيل”.