خلف الحبتور: صهيوني في ثوب إماراتي
الأسوأ… من يكون؟
خلف بن أحمد الحبتور.. ملياردير إماراتي في السبعينات من عمره، يعتبر من الداعين الأوائل لتطبيع العلاقات مع الكيان المحتل قبل أن يتجرأ المستبدين في بلاده بالإعلان عن ذلك.
لم يفوت مناسبة دولية ومحلية وحتى خاصة إلا وتحدث عن ضرورة مد يد السلام لإسرائيل، حتى وإن رفضت هي- كما صرح في إحدى المناسبات- معللاً ذلك بأن مستقبل الأمة واستقرارها مرهون بالرضا الإسرائيلي وشرعنة العلاقات مع أبناء صهيون.
مع إعلان الإمارات تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، سارع الحبتور إلى تعميق العلاقات معها متفاخراً أنه لطالما دعا إلى هذا منذ وقت طويل، فأعلنت مجموعة الحبتور للضيافة عن عزمها لفتح مكتب تمثيلي للشركة في إسرائيل والتعاون مع شركات إسرائيلية، مؤكدين على لسان كبار المسؤولين فيها وأولهم الحبتور نفسه أنها خطوة مربحة بالنسبة للبلدين.
خلف الحبتور هو وجهان لعملة قذرة، مواقفه كلها تهدف إلى خدمة مصالح الاحتلال، فمن جهة نجده يقدم المساعدات بمختلف أنواعها للفلسطينيين مندداً بالانتهاكات التي يتعرضون لها، ومن جهة أخرى، يطالبهم بالتنازل عن فكرة إقامة دولة مستقلة وتقبل إسرائيل الأمر الواقع، لأن الأفضل والأصلح لهم وللأمة -كما يرى- أن تبقى إسرائيل، كي نبقى نحن، في سلام وأمان واستقرار… إنه معول بناء باليد اليمنى ومعول هدم باليد اليسرى!
بحاجة إلى أسباب أخرى للاقتناع أنه الأسوأ وأحق المرشحين بالجائزة؟
إليكم إذاً تاريخه الأسود في ازكاء الحروب بين شعوب الوطن العربي أنفسهم، فمنذ بداية الأزمة الخليجية، وفرض الحصار على قطر والحبتور لم يتوان عن دعم فكرة الحصار والمقاطعة، مطالباً باتخاذ ما أطلق عليه “خطوات جريئة” لتحقيق أهداف الحصار بالرغم من آثار هذه الخطوة على استقرار دولة شقيقة، ودون أي اعتبار للمتضررين من هذه الأزمة من أبناء الشعوب الخليجية، وفي الوقت الذي كان يطالب فيه بتقبل الإسرائيليين والتعايش معهم، كان يتجاهل -عامداً متعمداً- الأضرار التي لحقت بالقطريين بعد مساع دولته وجيرانها لعزل قطر.
إنه الابن العاق للعروبة، الأخ الأكبر للخيانة، إنه صهيوني في ثوب إماراتي.
صوتك لخلف الحبتور.