خطوة أخرى على طريق التطبيع.. هل يمهد فتح مجال السعودية الجوي للاحتلال الطريق لإعلان إجراءات التطبيع؟

اهتمت مختلف وسائل إعلام الاحتلال، بالحديث عن قرار السعودية فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية التي “تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء”، ومن بينها طائرات الاحتلال الإسرائيلي. واحتفت أبرز الصحف والمواقع العبرية الإسرائيلية بالقرار السعودي، واصفة إياه بأنه “قرار تاريخي”. ونوه موقع “وللا” العبري في تقرير له، إلى أن الموقف السعودي الرسمي الجديد جاء بعد إعلان “إسرائيل” موافقتها على “الخطوط العريضة لاتفاق تيران وصنافير في البحر الأحمر، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للسعودية”. 

 

وذكر أن “الإعلان السعودي لم يذكر إسرائيل صراحة، لكن شركات الطيران الإسرائيلية كانت تقريبا الوحيدة الخاضعة لقيود العبور في المجال الجوي السعودي”. ورأى الموقع، أن “هذه الخطوات تمهد الطريق لإعلان إجراءات التطبيع السعودية خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة”. وأوضحت صحيفة “معاريف” العبرية، أن القرار السعودي يأتي قبل سفر بايدن إلى المملكة في رحلة مباشرة من تل أبيب إلى السعودية.

 

ونقلت عن مصدر أمريكي، تأكيده أن هذه الخطوات هي “رمز صغير للعلاقات الناشئة” بين الرياض وتل أبيب، موضحة أن العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية عملوا على “تعميق التنسيق الأمني الإسرائيلي العربي واتفاقيات الوساطة التي من شأنها أن تقرب إسرائيل السعودية من تطبيع العلاقات الدبلوماسية”، وأكد مسؤولون كبار في إدارة بايدن “اتساع التنسيق السري بين السعودية وإسرائيل”، بحسب “معاريف” التي نقلت عن مسؤول أمريكي كبير، قوله؛ إن “اتفاقات إبراهام” (التطبيع) غيرت الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومهمتنا هي التعميق مع الدول الموقعة والتوسع إذا استطعنا”.

 

أما صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، رأت في القرار السعودي بأنه “خطوة أخرى على طريق التطبيع”، مؤكدة أن سماح السعودي للطائرات الإسرائيلي بالعبور في مجالها الجوي هي “خطوة مهمة في عملية التطبيع التدريجي بين تل أبيب والرياض”. وذكرت أنه “على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه افتتاح المجال الجوي السعودي، تقدر تل أبيب، أنه من غير المتوقع التطبيع الكامل مع المملكة في المستقبل القريب”.

 

وأوضحت أن “ولي العهد محمد بن سلمان، مهتم بتعزيز العلاقات مع إسرائيل، لكن والده الملك سلمان، الذي يشغل مناصب أكثر تحفظا وتشددا ، يقيده”، منوهة إلى أنه “ما دام سلمان البالغ من العمر 86 عاما على قيد الحياة، من المتوقع أن يتم توثيق العلاقات بين الجانبين بمقاييس محسوبة فقط، وستستمر معظم أوجه التعاون السياسي والأمني والتجاري من خلف الكواليس في قنوات غير رسمية”. ومن المتوقع أن يؤدي افتتاح المجال الجوي السعودي إلى “تقصير وقت الرحلات بشكل كبير إلى العديد من الوجهات في الشرق الأقصى وانخفاض أسعار التذاكر”، بحسب “إسرائيل اليوم”، التي أشارت إلى أن “الرحلة الأولى في التاريخ من إسرائيل (فلسطين المحتلة) إلى السعودية المخطط لها قبل إعلان الرياض الرسمي، ستغادر بعد ظهر اليوم، عندما تقلع طائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر”.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button