خطوات جديدة لتعزيز هرولة النظام السعودي للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي المحتل

كشفت صحيفة JPOST الإسرائيلية عن خطوات جديدة تتخذها السلطات السعودية مع الكيان الصهيوني للتطبيع علناً تتشابه مع الخطوات التدريجية مثل الذي حدث مع كل من الإمارات والبحرين.
وذكرت الصحيفة أن النظام السعودي يساعد في عملية الزخم للتعاون مع الكيان والذي يسلط الضوء على آفاق الروابط المستقبلية بين السعودية والكيان المحتل.
في إطار ذلك قال سفير الكيان السابق في الأمم المتحدة دوري جولد إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان “قائد واعد لتطبيع العلاقات” بين الرياض وتل أبيب.
وأضاف جولد في مقابلة تلفزيونية: “ أعتقد أن بن سلمان هو أحد القادة الواعدين في الشرق الأوسط منذ عدة سنوات”.
وتابع “ربما مع قيادة ابن سلمان للسعودية والجهود من جانبنا يمكننا وضع مرحلة مختلفة لمنطقة جديدة”.
وقد كشف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، الشهر الماضي عن اتصالات سعودية – إسرائيلية بزعم مواجهة الخطر الإيراني الشيعي.
وأكد فريج في تصريحات تلفزيونية أنه حدث “اتصال مباشر وتفاهمات مع الأشقاء في السعودية ودول الخليج بشأن التنسيق فيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية”.
وقال: “تتوفر نية صادقة لتنفيذ مشروعات عدة خاصة بأنابيب النفط، والطاقة الشمسية، وتشييد مناطق صناعية” وذلك في إشارة للمشاريع الإسرائيلية الخليجية.
كما تم الكشف مؤخرا أن النظام السعودي عزز تعاونه الاستخباراتي مع الكيان المحتل رغم الانتقادات الحقوقية الدولية.
وأوضحت الصحيفة أن مشروع الألياف البصرية المسمى “الكابل الأزرق”، سيكون محور إعلان الوزير هاندل مع ممثلي شركة Google في اليومين القادمين.
ويتألف الكابل الأزرق من 16 زوجا من الألياف، وسيكون لها قدرة هائلة على نقل البيانات، وسيؤدي إلى تحسين اتصال الكيان الصهيوني الرقمي مع العالم الخارجي بشكل كبير.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يستمر مد هذا الكابل الأزرق حوالي ثلاث سنوات، وهو جزء من مشروع Google العالمي.
وقالت الصحيفة إلى أن هذا المشروع الجديد سبقه قرار سعودي بالموافقة على تحليق الطائرات الإسرائيلية في أجواءها.
وقد ازدادت مؤشرات التقارب بين المملكة والدولة العبرية منذ تسلم ولي العهد السعودي منصبه في 2017.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أجرى زيارة غير مسبوقة إلى السعودية وعقد محادثات سرية مع محمد بن سلمان.
وانعقد اللقاء في منطقة نيوم في شمال غرب السعودية، وبحضور وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، مايك بومبيو.
وكان ولي العهد السعودي صرح 2018 أن الإسرائيليين لهم “حق” في أن يكون لهم وطن، فيما يعتبر تحولا ملحوظا في الموقف السعودي من إسرائيل التي ليس لها علاقات دبلوماسية رسمية معلنة مع السعودية حتى الآن.