خطط تطبيعية جديدة.. ما تداعيات زيارة قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمغرب على مسار التطبيع؟
يبدأ المفوض العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، زيارة رسمية إلى المغرب تستمر 5 أيام تناقش تعزيز التعاون الميداني والاستخباراتي بين شرطة البلدين. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان “غادر المفوض العام لشرطة إسرائيل المفتش يعقوب شبتاي الاثنين في أول زيارة رسمية لمفوض شرطة إسرائيلي إلى المغرب”.
ووصف البيان الزيارة بأنها تاريخية وسيلتقي خلالها شبتاي كبار المسؤولين في الشرطة ووزارة الأمن الوطني في المغرب، كما سيزور عددا من منشآت الشرطة والأمن. وأضاف “تم التخطيط للزيارة منذ عدة أسابيع، وسيناقش المفوض العام للشرطة مع المسؤولين المغاربة تعزيز التعاون الميداني والاستخباراتي والتحقيقي بهدف تعزيز العلاقة بين الدولتين وأجهزة الشرطة”.
وأوضح أنه من المتوقع أن يزور المفوض الجاليةَ اليهودية ومؤسساتها كما سيضع إكليلا من الزهور في مكان دفن الملوك والسلاطين المغاربة. ويذكر أنه في الشهر الماضي، قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بزيارة إلى المغرب تبعتها زيارة وزير العدل جدعون ساعر.
وفي السياق، وافقت لجنة المناقصات بوزارة الخارجية لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء سفارة دائمة في الرباط عاصمة المغرب بتكلفة 14 مليون شيكل، فيما خصصت تسعة ملايين شيكل لبناء طابق جديد في قنصليتها بإمارة دبي بدولة الإمارات. وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه “بعد عام من افتتاح وزير الخارجية يائير لابيد للبعثة الإسرائيلية المؤقتة في الرباط، سيتم بناء السفارة النهائية على قطعة أرض مملوكة لإسرائيل في حي السويسي المرموق بشارع بن بركة، وسيتم الانتهاء من البناء بين عام وعام ونصف، في ذات المنطقة التي كان يوجد فيها التمثيل الإسرائيلي المؤقت في المغرب حتى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2000 بعد أحداث انتفاضة الأقصى”.
وأضافت الصحيفة “منذ ذلك الحين، ظلت المنطقة مهجورة، لكن إنشاء المقر الدائم للسفارة في الرباط يمثل من وجهة نظر الاحتلال خطوة أخرى في تعزيز العلاقات الإسرائيلية المغربية، وفي الوقت نفسه صادقت لجنة المناقصات بوزارة الخارجية الإسرائيلية على عقد مع شركة من دولة الإمارات العربية المتحدة لأعمال البناء وتجهيز القنصلية العامة لإسرائيل في دبي، تمهيدا لتحويلها إلى مقر دبلوماسي ينجز العديد من المهام السياسية والدبلوماسية في هذه الإمارة المهمة”.
في الوقت ذاته، جاءت هذه الخطوات المتعلقة بإقامة مقار دائمة لسفاراتها في الرباط ودبي، بعد سلسلة من الزيارات الإسرائيلية الأخيرة إلى المغرب من قبل قائد الجيش أفيف كوخافي، ووزراء: القضاء غدعون ساعر، والخارجية يائير لابيد، والجيش بيني غانتس، والداخلية أييليت شاكيد، والاقتصاد أورنا باربيباي، والابتكار والعلوم والتكنولوجيا أوريت فركاش هكوهين، والتعاون الإقليمي عيساوي فريج. ويشار إلى أنه قد قال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع: إن “الحكومة المغربية ترتكب جريمة شراكة مع منظومة الاحتلال الإجرامية العنصرية الاحتلالية في أبشع صورها”.
وأضاف المرصد في بيان له أن “وزارة القضاء الصهيونية مسؤولة عن سلسلة جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في تقنين القتل والإعدام الميداني في فلسطين والتنكيل واضطهاد الآلاف من الأسرى الفلسطينيين والأسيرات”. وأوضحت “المثير لكل مشاعر الإستهجان والاستنكار لما قام به وزير العدل المغربي باسم الدولة المغربية وحكومتها هو أنه بعد توقيعه سابقا على مقترح قانون لتجريم التطبيع في صيف سنة 2013 كرئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة، ها هو يوقع اتفاقية مع الصهاينة في 2022 كوزير للعدل ،بل و يبشّر الصهاينة بالتعاون بين قطاع المحاكم المغربي والصهيوني”.