خذلان متواصل.. كيف كان رد فعل الإمارات على الإعتداءات على المسجد الأقصى الأخيرة؟

 

في خطوة ليست بغريبة على الإمارات، قائدة قطار التطبيع ومدعية السلام في الشرق الأوسط، كانت ردود الأفعال مع الأحداث الأخيرة في القدس مخزية، حيث قال وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد: إنه تحدث مع وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زيد، الذي أعرب عن “تقديره للخطوات التي تتخذها إسرائيل لتهدئة التوتر”. ونقل لابيد عن ابن زايد قوله إنه “يتفهم الصعوبات التي تواجهها إسرائيل على الأرض”.

وأضاف “ناقشنا صعوبة التعامل مع الأخبار المزيفة المناهضة لإسرائيل التي توزع في العالم العربي واتفقنا على مواصلة العمل معًا لتعزيز التسامح الديني والسلام بين الإسرائيليين والعرب في الشرق الأوسط”. وذكر لابيد أنه ناقش أيضًا مع وزير الخارجية الإماراتي “أهمية العلاقات بين الدول والجهود المبذولة لتعميقها وتقويتها”.

وفي السياق، أكدت وزارة الخارجية الإماراتية أنها استدعت السفير الإسرائيلي لديها للاحتجاج على ما اسمته بـ “الأحداث” التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى. ونقل بيان للوزارة عن ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، احتجاج الإمارات على ما وصفتها بأنها “اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة… أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين”. وجاء في البيان “أكدت معاليها ضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمصلين واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى”.

ووفي الوقت الذي يحدث فيه الإعتدائات على المصلين في المسجد الأقصي، هنأت السفارة الإماراتية في تل أبيب، المستوطنين الإسرائيليين بمناسبة “عيد الفصح اليهودي”، معربة عن تمنياتها بـ “عطلة مليئة بالسلام والمحبة”. ونشر حساب السفارة على تويتر تغريدة جاء فيها أن “الإمارات العربية المتحدة في تل أبيب تتمنى لشعب إسرائيل عطلة سعيدة في عيد الفصح، مليئة بالسلام والمحبة”. وفي السياق ذاته، كشفت وكالة الأنباء الإماراتية أن سفيرة البلاد لدى فرنسا، هند مانع العتيبة، أقامت مأدبة إفطار بمقر سفارة الدولة في العاصمة باريس، “بمناسبة شهر رمضان المبارك والأسبوع المقدس وعيد الفصح اليهودي”.

وعلى الجانب الأخر، بعد الخذلان من المسؤولين في الإمارات، تضامنت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع مع القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، وذلك من خلال مقطع مصور يحتوي على رسائل من أعضاء الرابطة، تحت عنوان “من أهل الإمارات إلى المسجد الأقصى.. كلنا فلسطين”. وقال رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، أحمد الشيبة النعيمي: “قضية فلسطين هي قضيتي.. والمسجد الأقصى مسجدي، وشعب فلسطين هم أهلي.. هكذا نشأت وهكذا أنا الآن.. وهكذا سأبقى”.

وأضاف النعيمي: نحن الإماراتيون لن نقبل بتدنيس المسجد الأقصى.. ولا بالاعتداء على أهل الأرض ولا بسرقة أرضهم وحقوقهم. بدوره، قال حمد الشامسي، نائب رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: “أنا أدعم القضية الفلسطينية لأنها قضيتي.. وهي قضية أحرار الأمة.. بل هي قضية أحرار العالم بأسره”. وأضاف: “القضية الفلسطينية هي البوصلة الحقيقية التي من خلالها تعرف الحق من الباطل.. والصديق من العدو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى