خدعوك فقالوا .. اتفاقيات التطبيع ستوقف الاستيطان وتحقن دماء الفلسطينيين

في تصريح له برر أحمد أبو الغيط جريمة الإمارات والبحرين بعقدهما اتفاقيات التطبيع مع اليهود المحتلين لفلسطين وقال أحمد أبو الغيط أمين الجامعة العربية والمنوط به حماية فلسطين العربية واتخاذ مواقف تليق بمكانة الجامعة ومقدسات الأمة الإسلامية والعربية، إن خطوة التطبيع التي أقدمت عليها الإمارات مع إسرائيل جاءت في مصلحة الفلسطينيين لأنها أوقفت ضم الأراضي الفلسطينية، وأضاف أبو الغيط إنني أتفهم تخوفات أهل فلسطين من اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات، لكننى رأيت واقعيا أن الضم الإسرائيلي في الضفة الغربية قد توقف بعد الاتفاق الذي جرى مباشرة، وتوقف الضم يعني أنه لا عودة للتوسع في الاستيطان مرة أخرى.
وحول موقف الجامعة إذا ما أقدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي على ضم أراض فلسطينية جديدة قال أبو الغيط إن الدول العربية كلها سوف تتخذ موقفا حاسما من إسرائيل.
لم تمر على اتفاقيات التطبيع والخيانة سوى أشهر قليلة، ولم تمر على تصريحات أبو الغيط إلا القليل من الأسابيع واستيقظ العالم كله على جرائم الصهاينة في القدس، ومحاولتهم سرقة وضم أراض فلسطينية جديدة، وشهدت تلك العملية صراعات واشتباكات واسعة بين الفلسطينيين والمحتلين الصهاينة، وبخاصة عندما أقدم الصهاينة على تدنيس المسجد الأقصى ومحاولة إدخال المستوطنين الصهاينة عنوة إلى حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وهو ما جعل أهل القدس يزحفون نحو المنطقة بعشرات الآلاف لوقف عملية الاستيطان وتدنيس المسجد الأقصى، فما موقف المطبعين مما يجري؟
موقف المطبعين
في بيان باهت كتب بمداد الخزي أصدرت حكومة الإمارات شجبا وتنديدا بما تفعله دولة الاحتلال الإسرائيلي، داعية الاحتلال إلى التراجع عن التصعيد ضد أهل القدس، لكن المفاجأة أن الإمارات لم تتحدث عن تجريم عملية التوسع والاستيطان الإسرائيلي في حي الشيخ جراح، خاصة وأن حكومة الاحتلال قد كذبت ادعاءات بيان الإمارات التي قالت فيه بعد عقد اتفاقية التطبيع والخيانة بأنها قد اتفقت على وقف كافة عمليات ضم أراض جديدة إلى المستوطنات الصهيونية، وقال بيان حكومة الاحتلال أن سلطات الاحتلال تتوقع من نتنياهو تطبيق السيادة الكاملة على كافة مستوطنات الضفة الغربية وتعزيز عمليات الاستيطان، عن طريق مصادرة أملاك وأراض فلسطينية جديدة، بعدما وافق على بناء أكثر من خمسة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية بعد أسبوعين فقط من توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات والبحرين والاحتلال الصهيوني.
الدعاية الساذجة
محللون كثر انتقدوا خيانة النظام الإماراتي لقضية العرب والمسلمين الأولى، وكشفوا عن أن بيانات الإمارات التي تدعي فيها اتفاقها مع دولة الاحتلال الصهيوني على وقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، واحترام قدسية المسجد الأقصى ليست سوى ادعاءات كاذبة يريد النظام الإماراتي أن يغسل بها يديه الملطخة بدماء أهل القدس الذين يسقطون يوما بعد آخر بسلاح الاحتلال الصهيوني، وعليه فقد فشلت حكومة الإمارات في إقناع العرب والمسلمين بالادعاءات الكاذبة التي حاولت تبرير خيانتها بها، خاصة بعد أن خرجت تصريحات رسمية عن حكومة الاحتلال الصهيوني قالت بأنه لا صحة مطلقا لما قالته الحكومة الإماراتية بوقف عمليات الاستيطان، وإنما قد اتفقنا على تأجيلها وفقا لما تقرره حكومة إسرائيل، واتفاقية التطبيع لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالاستيطان، ولم تمر على تصريحات حكومة الاحتلال سوى 48 ساعة حتى خرج أنور قرقاش وزير خارجية الإمارات ليؤكد بأن وقف التوسع الاستيطاني وضم أراض فلسطينية كان شرطا أساسيا في توقيع اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، ورغم تأكيدات قرقاش أعلنت حكومة الكيان الصهيوني تمسكها بعمليات الاستيطان وإتمام مخطط ضم الأراضي الفلسطينية إلى مستوطنات محتلة، وهو ما تنفذه حكومة الاحتلال اليوم على مرأى ومسمع من العالم كله، بقوة الرصاص والقتل، فهل نفع أهل فلسطين اتفاقيات الخيانة والتطبيع، وهل أوقفت الاستيطان أو حقنت الدماء، أم أنها كانت بمثابة تفويض رسمي من الإمارات ومن سلك دربها للكيان الصهيوني بالاستمرار في مخطط تهويد القدس وبناء المستوطنات الجديدة.
اقرأ أيضًا: رغم اشتعال الأجواء في القدس… الإعلان عن تدشين صحيفة إسرائيلية بقيادة خليجية