خاص.. تصاعد ملحوظ في التضامن الشعبي الغربي مع القضية الفلسطينية

 

يبدو واضحا أن الخطوات الفاعلة التي تخوضها الهيئات الداعمة للحق الفلسطيني في المجتمعات الغربية تؤتي أكلها، حيث أكدت حركة المقاطعة أن أستاذ القانون، جوشوا سيلي هارينغتون، رفض دعوة للمشاركة في حول نظرية العرق النقدي في جامعة ترونتو دعما للرابطة الكندية لمدرسي الجامعات ودعمًا للكفاح الفلسطيني ضد الفصل العنصري الإسرائيلي.

وألغت الجامعة سابقًا عرض عمل للأكاديمية فالنتينا ازاروفا بعد ضغط خارجي على منحتها الدراسية بسبب موقفها من انتهاكات “إسرائيل” لحقوق الانسان الفلسطينية.

ومن المقرر أن يصوت مجلس مدينة بيرلنغتون في ولاية فيرمونت الأمريكية يوم الاثنين المقبل على مشروع لتبني برنامج مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على “إسرائيل”.

وجاء في نص مشروع القرار “إن مجلس مدينة بيرلنغتون يعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ويدين التشريعات المناهضة لحركة مقاطعة “إسرائيل، ويعلن تأييده للحركة”.

ويدعو مشروع القرار إلى “ممارسة ضغوط على “إسرائيل” لتلبي ثلاثة مطالب وهي: إنهاء الاحتلال العسكري والاستعمار لكافة الأراضي العربية وتفكيك الجدار العازل، والاعتراف بحقوق المساواة الكاملة الأساسية للمواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل.

إضافة إلى احترام وحماية وتعزيز حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم على النحو المنصوص عليه في قرار الأمم المتحدة رقم 194″.

ويدعو القرار مجلس مدينة بيرلنغتون والمجلس التشريعي لولاية فيرمونت وحاكم الولاية فيل سكوت الى مطالبة “الرئيس جو بايدن إلى إنهاء جميع المساعدات العسكرية لـ “إسرائيل”.

ونفذ الائتلاف الفلسطيني في غرب ألمانيا وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وذلك في ساحة الدوم في مدينة “كولون” الألمانية.

وشارك في الوقفة عددٌ من أبناء الجالية الفلسطينية في “كولون” ومن “فوبرتال ودوسلدورف وبون” وبحضور عددٍ من المتضامنين الألمان والأجانب.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية اللافتات المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية على الأسرى في سجون الاحتلال. كما دعا المشركون إلى تحرك دولي عاجل لإطلاق سراح الأسرى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والنساء.

كما أكدت مرشحة حزب الحمر للانتخابات البرلمانية النرويجية ساهيرا أيدار، دعمها لمقاطعة الاحتلال الاسرائيلي.

وقالت: “من المعيب عدم الاعتراف بالدولة المستقلة لشعب صاحب قضية عادلة”، مشددة على أن حزبها يولي اهتمامًا كبيرًا للقضية الفلسطينية.

وأضافت أيدار أن مقاطعة الاحتلال والعمل على الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، ستكون على رأس أولويات حزبها في البرلمان النرويجي، الذي سيعقد انتخاباته مطلع الأسبوع المقبل.

وأشارت إلى أن هناك حراك غير مسبوق في الساحة السياسية النرويجية، من قبل أحزاب الوسط واليسار تجاه القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت أن اتخاذ موقف جاد وصارم تجاه الاحتلال الاسرائيلي من قبل النرويج والمجتمع الدولي، كفيل بإجباره على وقف انتهاكاته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، داعية أبناء الجالية الفلسطينية ممن يحق لهم الانتخاب للمشاركة والتصويت للأحزاب الداعمة لقضيتهم.

يشار إلى أن حزب الحمر النرويجي يؤيد حق العودة الفلسطيني ويقف مع كافة أشكال مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، ومن أشهر أعضائه الطبيب النرويجي مادي غلبرت المعروف بتضامنه مع الفلسطينيين.

كما أكد صندوق الثروة السيادي النرويجي، أنه استبعد ثلاث شركات إسرائيلية بسبب روابطها بمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح صندوق الثروة السيادي النرويجي البالغ حجمه 1.4 تريليون دولار (أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم) إنه استبعد شركات إسرائيلية، هي إلكو ووحدتها التابعة إلكترا، وأشتروم، بسبب روابطها بمستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية.

يستند الاستبعاد إلى مشورة قدمتها هيئة معنية بمراقبة أخلاقيات العمل تابعة للصندوق وبيعت الحيازات قبل القيام بأي إعلان.

وتعتبر النرويج المستوطنات انتهاكا للقانون الدولي، وهي وجهة النظر التي يعارضها الاحتلال الإسرائيلي.

وجرى استبعاد المجموعة الصناعية إلكو ووحدتها التابعة بقطاع التشييد إلكترا، ذلك أن إلكترا تشيد طرقا في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، فيما فازت إلكترا في الآونة الأخيرة بعطاء لتشييد مشروع طرق كبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى