حقبة جديدة من التطبيع.. اتفاق إماراتي مع الاحتلال على توسيع دائرة التعاون

 

أكد وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد ووزير خارجية كيان العدو الصهيوني يائر لابيد اتفاق الدولتين على توسيع دائرة التطبيع في الدول العربية والإسلامية.

جاء ذلك في مقال مشترك نشر باسم الوزيرين في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية لتسويق اتفاقيات التطبيع – بعنوان: (اخترنا بشكل مختلف – اخترنا السلام). وأبرز بن زايد ولابيد أنه “عندما وقعت الإمارات وإسرائيل اتفاقيات التطبيع في عام 2020، قررا اتخاذ مسار مختلف من خلال إقامة علاقات دبلوماسية”.

وزعما أن ذلك يمثل “جهدا مشتركا لتحديد نظرة عالمية جديدة من شأنها أن تؤثر على المنطقة بأكملها، نظرة تتمحور حول السعي لتحقيق السلام والاستقرار والأمن والازدهار والتعايش بين الشعبين الإماراتي والإسرائيلي”.

وأكد الوزيران الإماراتي والإسرائيلي أن اتفاقية التطبيع المبرمة “نعتقد أنها تمهد الطريق لمزيد من الاتفاقات في الدول العربية والإسلامية”. وجرى نشر المقال المشترك على هامش زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى الإمارات التي استمرت يومي الثلاثاء والأربعاء. وأعلن لابيد في دبي، عن سعي إسرائيل لتوقيع المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية مع الإمارات.

ودشن لابيد في أبوظبي أول سفارة إسرائيلية في الخليج بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات مع النظام الإماراتي ثم قنصلية إسرائيلية في دبي. وقال لبيد في مؤتمر صحافي في المبنى الذي يضم القنصلية الإسرائيلية في أحد المراكز المالية في دبي “سبب وجودي هنا هو أننا نريد توسيع الاتفاقيات، نريد توقيع المزيد من الاتفاقيات”. وأضاف “سنوقّع المزيد من الاتفاقيات في تموز/يوليو في إسرائيل”.

كانت الإمارات العام الماضي أول دولة خليجية توقّع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل أن تحذو حذوها البحرين، ثم المغرب والسودان. ووقّع الجانبان بالفعل عدة اتفاقات شملت تسيير رحلات جوية مباشرة.

وفي السياق ذاته، أفاد تقرير لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بأن الإمارات ماضية في صفقة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، لسرقة الغاز الطبيعي من حقل “تمار”، قبالة سواحل فلسطين المحتلة.

وأكد التقرير، الذي أعده سايمون هندرسون، وهو متخصص في شؤون الطاقة ومنطقة الخليج، أن تعويل أبو ظبي الكبير على غاز الاحتلال لم تقابله إجراءات لتعويض الخسائر من خلال سعيها لتنفيذ تلك الاستراتيجيات الموازية، مثل زيادة إنتاجها من النفط.

كما توجد العديد من العقبات الأخرى التي لم تعبأ بها الإمارات، حيث تنكّرت لدماء الفلسطينيين خلال الحرب غزة في أيار/ مايو الماضي، ولم تغير موقفها من التطبيع مع الاحتلال.

بالإضافة إلى ذلك، وفق التقرير، فإن الاعتراضات داخل الاحتلال على تلك الصفقة لم تؤثر كذلك على الجانبي. وقال هندرسون: “على الرغم من هذه المشاكل، لا تزال “إسرائيل” والإمارات تبدوان كشريكين طبيعيين قادرين على رسم معالم مستقبل للطاقة قابل للتطبيق، بالنظر إلى تمتعهما بعدد سكان مماثل وقطاعيْ تكنولوجيا متقدمة متشابهين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى