حراك تونسي لمساندة أهل غزة وفلسطين ومناهضة التطبيع
في ظل الإجرام الصهيوني بحق أهل فلسطين المحتلة وقطاع غزة، شهدت تونس حراكًا واسعًا لمساندة الشعب الفلسطيني، والتنديد بجرائم دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمضى عدد من الفنانين والصّحفيّين والمثقّفين التونسيين على عريضة عبروا من خلالها عن مساندتهما اللامشروطة لنضال الشعب في فلسطين، وطالبوا نواب البرلمان بسنّ قانون يجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل بكل أشكاله سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا وأكاديميًا ورياضيًا.
كما أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، أنه سيتمّ يوم الأربعاء المقبل تنظيم مسيرة وطنية للدعوة لتجريم التطبيع مع إسرائيل.
كما دعا عدد من الأحزاب الوطنية ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ وقفة احتجاجية يوم غد الثلاثاء أمام مجلس نواب الشعب وذلك بالتزامن مع تخصيص جلسة للبحث في تمرير مشروع قانون تجريم التطبيع. وتقدم بهذا المشروع 30 عضوًا بينهم أعضاء الكتلة الديمقراطية مثل “حركة الشعب” و”التيار الديمقراطي” وغيرهما إضافة الى مستقلين.
ومنذ أيام، نظمت عدد من فروع الاتحاد العام التونسي للشغل، وقفات احتجاجية ومسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الجرائم الإسرائيلية.
وكان اتحاد الشغل من بين 62 منظمة تونسية، أصدرت بيانا مشتركا الأربعاء الماضي، أدانت فيه “الصمت العربي الرسمي” أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني.
ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، يتواصل تصعيد عسكري وميداني كبير في قطاع غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على جميع مناطق القطاع، ورد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.
وبلغ ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة، 198 شهيداً، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحا، و21 شهيداً ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.
فيما قتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.
ومنذ أسابيع تشهد مدينة القدس المحتلة توتراً كبيراً، خاصة حي الشيخ جراح، الذي تخطط إسرائيل لإخلاء منازل عدد من سكانه لصالح جمعيات استيطانية، وسط إدانة عربية ودولية واسعة.