حاخام الرياض يهاجم المصريين بسبب رفضهم التطبيع

هاجم “حاخام الرياض الأكبر” الشعب المصري، مؤكدا أن المصريين من الشعوب الأكثر كرها لدولة الاحتلال واليهود في منطقة الشرق الأوسط، فيما أشاد بالشعب السعودي على اعتبار أنه مستعد لاتفاق تطبيع مع “إسرائيل”.

وقال يعكوف يسرائيل هرتسوج، المقيم في الرياض منذ عامين، إن السعودية لا يوجد فيها أي أثر لكراهية اليهود ومعاداة السامية، ما يثبت أن السعوديين مستعدون تماما لعقد اتفاق مع “إسرائيل”.

وأضاف في تصريحات لصحيفة “يديعوت أحرنوت”: “الأردن مثال لكراهية إسرائيل، لكن هناك الحالة الأكثر تطرفاً بالنسبة لنا وهي مصر، حيث توجد كراهية حقيقية لإسرائيل ومعاداة للسامية ضدنا”.

ورأى “حاخام الرياض الأكبر” أن عقد حوارات مباشرة بين السعودية والاحتلال بدون وسيط على مستوى القادة، يمكن أن يوصل إلى اتفاق بين الطرفين، مؤكدا أن “إسرائيل” تمضي في الطريق إلى اتفاق تاريخي مع المملكة لتطبيع العلاقات برعاية أمريكية.

وتابع: “من المؤكد أنهم سيكونون قادرين على سد الفجوات والوصول إلى نتائج إيجابية لجميع الأطراف وأنه سيكون هناك إخصاب متبادل وقيمة مضافة للطرفين”.

ومنح الحاخام يعكوف يسرائيل هرتسوج، نفسه لقب “حاخام الرياض الأول”، بعد أن افتتح أول منزل حاباد في السعودية لخدمة آلاف المغتربين اليهود الذين يعيشون هناك.

وكشف الحاخام اليهودي عن وجود “العديد من المغتربين اليهود القادمين إلى المملكة للعمل”، موضحا أنه من بين 75 ألف أمريكي يعملون في السعودية، هناك حوالي 1 بالمئة يهود.

وأضاف: “في المجموع، هناك حوالي 15000 يهودي يعملون في المملكة، بموجب عقود عمل مختلفة”.

وأكدت وسائل إعلام عالمية وعبرية أن المحادثات بشأن تطبيع العلاقات المحتمل بين السعودية والاحتلال بلغت ذروتها، لكن مثل هذا الاتفاق تعترضه العديد من المطبات والعقبات.

ويسعى المسؤولون الأمريكيون منذ شهور للتوصل إلى اتفاق سيكون خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وفق تعبير رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لكن الرياض تقول إن الاتفاق يجب أن يعتمد على إقامة الدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى حصول الرياض على الموافقة الأمريكية لإنشاء محطة نووية للطاقة.

وفي وقت سابق، نفى البيت الأبيض وجود إطار عمل متفق عليه بخصوص اتفاق يقضي باعتراف السعودية بالاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن هناك حاجة لإجراء الكثير من المحادثات قبل توقيع مثل هذا الاتفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى