جامعة تونسية تسحب صفة “أستاذ متميز” من عميدها السابق بعد اتهامه بالتطبيع

سحبت جامعة تونسية صفة أستاذ متميز من عميدها السابق، على خلفية اتهامات له بالتطبيع مع الاحتلال.

وقرر المجلس العلمي بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، في 12 أبريل/نيسان، خلال جلسة استثنائية، التراجع عن إسناد العميد السابق للكلية الحبيب القزدغلي صفة “أستاذ متميز” لمشاركته في ملتقى تنظمه “جمعية تاريخ اليهود بتونس” حاليا بباريس ويحضره أساتذة جامعيون إسرائيليون.

ورأت رئاسة الجامعة في هذا الملتقى “سعيا ماكرا إلى التطبيع” مع إسرائيل.

وفي 11 أبريل/نيسان، بدأت القضية عندما نشرت رئاسة جامعة منوبة، بيانا قالت فيه إنها “تفاجأت بورود أسماء باحثين من ثلاث جامعات إسرائيلية إلى جانب باحثين تونسيّين” في ملتقى تنظمه “جمعية تاريخ اليهود بتونس” في باريس، واستغربت “مما وراء ذلك من سعي للتطبيع” مع إسرائيل.

ويحمل هذا الملتقى عنوان “اليهود والقانون في تونس – من الحماية حتى الاستقلال (1881-1956)، بين التقدم التاريخي والمرونة الدينية”، ويشارك فيه عدة جامعيين وباحثين من عدة بلدان بينها فرنسا وتونس وإسرائيل والولايات المتحدة.   

ومنذ وصول قيس سعيد للسلطة في تونس، تزايد نبرات الداعين للتطبيع مع الاحتلال، رغم تصريحات سعيد السابقة برفضه التطبيع.

انتشر عام 2021، مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه رئيسة الوزراء التونسية، نجلاء بودن، وهي تتبادل حديثا وديًا في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، مرفقا بابتسامات عن بعد، مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ.

وفي أكتوبر من العام 2021، خرج وزير الخارجية التونسي الأسبق،  أحمد ونيّس، قائلًا: إن بلاده لا تعتبر إسرائيل عدوا لها.

وأضاف، أن “تونس كانت أول دولة عربية اعتبرت أن أسلم السياسات هي التفاوض مع إسرائيل على أساس قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة”.

وفي العام نفسه، شاركت تونس، في  مناورات “الأسد الأفريقي 2022″، التي تنظم بين القوات المسلحة المغربية والقيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (أفريكوم)، بمشاركة الاحتلال الصهيوني لأول مرة.

 وأشار الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي: “توجد لوبيات صهيونية تحاول محاصرة الجزائر بجرّ تونس نحو التطبيع بعد المغرب”.

وتأتي محاولات ضم تونس للتطبيع، في ظل رفض شعبي للتطبيع في ظل الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى