جامعات إسرائيلية متهمة بالتجسس على المغرب.. مالسبب؟
في ظل التطبيع الذي يستمر فيه النظام المغربي مع الاحتلال، وفي ظل المظاهرات والاحتجاجات في الشارع المغربي الرافضة للتطبيع والداعمة لغزة، تسعى الجامعات الإسرائيلية للتجسس على المغرب، وطالبة بتغيير المناهج الدراسية.
طالب المكتب الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، بقطع الشراكة التي تجمع الجامعة عبد المالك السعدي بجامعة حيفا، مع تواصل الحراك العالمي في الجامعات الغربية المرموقة، وخصوصا الأمريكية منها، نصرة لأهل فلسطين، وتحديدا في غزة.
وأشار المكتب الجهوي للنقابة بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان في بيان، إلى أن “الكيان الصهيوني يمارس القتل والدمار الشامل والتجويع في حق الأبرياء، بكل صلف وعنجهية، وضدا على كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وكذا التدمير المتعمد للمؤسسات التعليمية والجامعية، مع استهداف أساتذتها وجميع أطرها”، منبها إلى أن الكيان الصهيوني “مع استمرار عدوانه، أصبح يمثل رمزا للشر المطلق عبر ربوع المعمور”.
وأكد البيان أنه “على إثر هذه المجازر التي تجاوزت كل حدود المعقول مند ثمانية أشهر، والتي نددت بها كل أطياف الشعب المغربي، فإن المكتب الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بجامعة عبد المالك السعدي وانطلاقا من مسؤوليته المعنوية يؤكد رفضه للشراكة التي وقعها رئيس جامعتنا مع جامعة حيفا الصهيونية، مع المطالبة بإلغائها”.
وذكر أنه سبق للمكتب الجهوي أن عبر عن هذا الموقف في مناسبات سابقة، مهيبا بكافة الأساتذة والأطر وممثليهم في مجالس المؤسسات، وبكل الفعاليات النقابية، “على العمل سويا لإبطال هذه الشراكة على الفور، نظرا لما قد تجره علينا جميعا من تبعات سلبية، وما قد تلحقه بالرمزية التاريخية لجامعتنا”.
ودعا المصدر ذاته إلى “وقف كل أشكال التطبيع المماثلة؛ وخاصة الأكاديمية منها؛ مع المؤسسات الجامعية لدولة الاحتلال”، مذكرا بأن كل الشراكات التي أقدم عليها هذا الكيان مع دول عربية مطبعة “لم تُقدم أي تميز يذكر، اللهم ما كان من تدمير مفتعل للزراعة والموارد الطبيعية والتجسس العلمي ومن تغيير للمناهج الدراسية”.
كما دعا المكتب الجهوي كل الأساتذة في مختلف مؤسسات الجامعات المغربية، إلى “التصدي لكل الفعاليات والمبادرات التطبيعية التي تستهدف اختراق مؤسسات التعليم العالي، وتدنيس حرمها، وتلويث سمعتها، بهدف النيل من صمودها وكسر مناعتها التاريخية”.
وأكد البيان أن “القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير الجامعة والجامعيين وكل أطياف الشعب المغربي قاطبة، وذلك تماشيا مع مبادئنا وقناعاتنا التي عبرنا عنها في مواقفنا السابقة والآنية في إطار النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي”.
واليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى “34 ألفا و971 شهيدا و78 ألفا و641 إصابة” منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة، في التقرير الإحصائي اليومي: “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 28 شهيدا و69 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
وأضافت: “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و971 شهيدا و78 ألفا و641 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
وأشارت إلى أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
في غضون ذلك، وسع الجيش الإسرائيلي بشكل متزامن، السبت، هجماته البرية والجوية في جميع محافظات غزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط مدينة رفح (جنوب) وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس (جنوب) إضافة لتنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.