ثمن التطبيع .. انتخاب الأمم المتحدة للإمارات كعضوا في مجلس الأمن

 

انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، دولة الإمارات عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين، بعد حصولها على 179 صوتاً.

 

وعقدت الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، جلسة اقتراع سري، لانتخاب 5 أعضاء جدد غير دائمين في مجلس الأمن للفترة 2022 و2023، مع ترشح دولة الإمارات لمقعد مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، حيث جرى أيضاً انتخاب البرازيل والغابون وغانا وألبانيا للدورة ذاتها.

 

ويفتح المنصب الجديد العديد من التساؤلات عن الدور الذي من الممكن أن تمارسه أبوظبي كممثل للدول العربية في أروقة الأمم المتحدة، وكيف ستتعامل مع ملفات المنطقة العربية المتهمة بالتدخل فيها، مثل ليبيا واليمن وسوريا، بالإضافة إلى التطبيع الأخير مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وسط مخاوف ومعارضة واسعة من أن تلعب أبوظبي دوراً سلبياً تجاه القضايا العربية الهامة بعد التطبيع مع العدو الصهيوني.

 

وقبل أيام أصدرت 56 مؤسسة فلسطينية بيانا مشتركا، دعت فيه إلى رفض ترشيح أبوظبي لعضوية مجلس الأمن في الأمم المتحدة.

 

وقال البيان الصادر عن مؤسسات وجمعيات وتجمعات وإطارات فلسطينية في أوروبا وحول العالم، إنه يتوجب رفض شغل دولة الإمارات منصب المقعد العربي في مجلس الأمن وهو المنصب المتعارف عليه أن يشغل بالتداول بين الدول العربية والآسيوية والأفريقية.

 

وأوضح البيان أن ذلك ينبع من خطورة المواقف الإماراتية على القضية الفلسطينية خلال العام المنصرم خاصة بعد إبرامها اتفاقا للتطبيع الشامل مع العدو الصهيوني، مشيراً إلى أن مواقف أبوظبي أصبحت تتماهى بشكل كامل مع مواقف دولة الاحتلال الاسرائيلي الأمر الذي يشكل خطرا وجوديا على القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني.

 

وأعلنت الإمارات تطبيع علاقتها مع “إسرائيل” منتصف أيلول/سبتمبر من عام 2020. ومنذ ذلك الحين، أجرى الطرفان العديد من الاتفاقات في مختلف المجالات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى