ثمار التطبيع آخذة في التسارع.. وزير خارجية الاحتلال في المغرب قريبا

لم يترك النظام المغربي شاردة ولا واردة يثبت من خلالها جديته في الولوغ في روث التطبيع إلا وسعى إليها بكل طريقة ممكنة، وهو الأمر الذي ورط البلد العربي حاضن حضارة المرابطين والموحدين في أسوأ خيانة للأمة العربية عبر تاريخها، وهي التطبيع مع المحتل الصهيوني ومعاداة الحق الفلسطيني الراسخ والثابت تاريخيا ودينيا وقوميا.
وفي زيارة هي الأولى من نوعها، أكدت وسائل إعلام صهيونية توجه وزير الخارجية الصهيوني يائير لابيد إلى العاصمة المغربية الرباط، وتكشف عن سبب زيارته المتمثل بافتتاح مكتب الاتصال الصهيوني بشكل رسمي، ليضع نتيجة لذلك حجر الأساس لأول مبنى رسمي لتنسيق التطبيع بين المغرب ودولة الكيان المحتل.
وبعيدا عن تسريبات الإعلام، فبالفعل، أعلن وزير الخارجية الصهيوني يائير لابيد، أنه سيقوم بأول زيارة رسمية إلى المغرب يومي 11 و12 آب/أغسطس القادم، من أجل افتتاح مكتب الاتصال الصهيوني في العاصمة المغربية الرباط بشكلٍ رسمي، إضافة إلى إجراء محادثات مع مسؤولين من النظام المغربي بهدف تسريع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، بحسب موقع هسبريس الإخباري المغربي.
وكان لابيد قد أعلن عن زيارته إلى المغرب في تصريح لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، بعد أيام من إطلاق أول رحلة تجارية بين المغرب و”إسرائيل”، عقب سبعة أشهر من استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب. وعلّق لابيد قائلاً: “بعد رحلتي إلى المغرب، سيزور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة “إسرائيل” لافتتاح بعثات هنا”.
بدوره قال المتحدث باسم لابيد لـ “تايمز أوف إسرائيل” إن تفاصيل الرحلة غير نهائية بعد، وستكون زيارة لابيد هي الأولى لوزير خارجية إسرائيلي، وتأتي هذه الخطوة بعد شهرين على إعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن “فتح وجهة جديدة للإسرائيليين بالطيران المباشر إلى المغرب ومدينة مراكش”.
ووفق الإعلام الإسرائيلي، ستنطلق رحلتان رئيسيتان للمدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد وعند سفح جبال الأطلس. كما لفتت وسائل الإعلام إلى أن الرحلة الأولى التابعة لشركة “يسرائير” أقلعت في الساعة 08:15 مع حوالى 100 مسافر، ومن بينهم أيضاً صاحب الشركة رامي ليفي الذي سافر مع زوجته وأصدقاء، وبعد ذلك، ستقلع طائرة لشركة العال في الساعة 11:20 في احتفال رسمي يفتتح فيه وزير السياحة يوئيل رزبوزوف خط الرحلات.
هذا وشاركت القوات الجوية المغربية، خلال الشهر الماضي، بمناورات “نسيم البحر” إلى جانب قوات إسرائيلية وبمشاركة عدد من الدول وقيادة الولايات المتحدة، بعدما وقعت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كلا من الرباط وتل أبيب وواشنطن اتفاقاً ثلاثياً تضمن عدة مذكرات تفاهم لإقامة علاقات بين المغرب و”إسرائيل”، وصفه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بأنه “خريطة طريق سيعمل الأطراف الثلاثة عليها خلال المرحلة المقبلة”، وسبق ذلك، إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، فيما رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو باتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب و”إسرائيل”.
وبذلك الرجس، يكون المغرب هو البلد العربي الـ4 الذي أعلن التطبيع مع “إسرائيل” خلال حقبة ترامب المشئومة، ففي 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض على اتفاق التطبيع مع تل أبيب في واشنطن، قبل أن ينضم السودان لاحقاً.