تونس.. مظاهرة حاشدة تطالب بتجريم التطبيع وطرد السفير الأمريكي

خرج مئات الناشطين في العاصمة التونسية، الجمعة، في مسيرة شعبية واسعة للمطالبة بسنّ قانون يجرّم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرًا، بدعم أمريكي مباشر.
وجاءت المسيرة استجابة لدعوة “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين”، حيث انطلقت من ساحة باب الخضراء باتجاه مبنى البرلمان، رافعة شعارات تندد بالتطبيع وتطالب بوقف التعاون العسكري والأمني مع الولايات المتحدة.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها:
▪️ “الشعب يريد تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني”
▪️ “فلسطين مش للبيع.. وينو تجريم التطبيع؟”
▪️ “طرد السفير الأميركي مطلب شعبي”
وأكدت التنسيقية في بيانها أن هذه التظاهرة تأتي ضمن “اليوم التونسي لتجريم التطبيع”، مشددة على أن المطلب المركزي يتمثل في سنّ قانون واضح يجرّم كل أشكال التعاون مع الاحتلال، ووقف أي شراكة مع الدول الداعمة للعدوان على شعوب فلسطين ولبنان واليمن وسوريا.
وتأتي هذه التحركات في وقتٍ تواصل فيه إسرائيل حربها الدموية ضد قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 166 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط صمت دولي وتواطؤ أمريكي.
يُذكر أن البرلمان التونسي كان قد فشل في نوفمبر 2023 في تمرير قانون تجريم التطبيع، بعد أن أعلن رئيسه إبراهيم بودربالة تأجيل الجلسة دون إعادة جدولتها حتى الآن، ما أثار موجة استياء شعبية.
من جهته، علّق الرئيس قيس سعيد حينها بالقول: “الموقف التونسي من التطبيع واضح ولا يتغيّر، ولا توجد في قاموسي كلمة تطبيع، ومن يفكر بهذا الشكل يعكس عقلية انهزامية”.