توسع في التطبيع.. الاحتلال يصادق على إنشاء صندوق استثمار إسرائيلي إماراتي

 

صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على مقترح طرحه وزير الخارجية يائير لابيد، لإنشاء صندوق إسرائيلي إماراتي للاستثمار في قطاع “الهايتك”. وأضاف لابيد في تغريدة عبر “تويتر”، أن “بلاده والإمارات تتشاركان الرغبة بتطوير تقنيات متقدمة من شأنها تحسين نوعية الحياة، وأن الصندوق يشكل محركًا لهذا التوجه”.

ووفقًا لما نشرته الصحافة الإسرائيلية، فإن الصندوق الجديد سيوفر حوافز مالية لشركات إسرائيلية تنتج تقنيات جديدة، وتساعد بالبحث عن شركاء أجانب في مجال التكنولوجيا. وسيخصص كيان الاحتلال، مبلغ 15 مليون شيكل سنويًا لهذا الصندوق، فيما تقوم دولة الإمارات من جانبها بتخصيص مبلغ مماثل، حيث ستبلغ أرصدة الصندوق بعد 10 سنوات 300 مليون شيكل.

وفي السياق، استثمر صندوق ثروة سيادي رئيسي في الإمارات ما يقرب من 100 مليون دولار في شركات رأس المال الاستثماري في قطاع التكنولوجيا التابع لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية. وقالت الصحيفة، إن ذلك علامة على تعميق العلاقة بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت “شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي، التي تدير أصولاً بقيمة 250 مليار دولار، استثمرت ما يصل إلى 20 مليون دولار في ست شركات رأس مال مغامر مقرها أو مركزها الأراضي المحتلة”. وتقول الصحيفة إن الشركات الإسرائيلية تستثمر في مكاتب جديدة في دبي وأبوظبي وتنقل موظفين من تل أبيب. فيما تقوم صناديق الثروة السيادية الإماراتية باستثمارات مباشرة في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية والإمارات.

تقدم الشركات نفسها كشركاء للتوسع الإسرائيلي في بقية الشرق الأوسط، وفق الصحيفة. ويذكر أنه قد وقعت منظمة “شراكة”، مذكرة تفاهم جديدة مع “مجموعة الاتفاقيات الإبراهيمية” بالمملكة المتحدة، بهدف تعزيز وتوسيع نطاق اتفاقيات التطبيع بين كيان الاحتلال ودول عربية.

وجرى توقيع المذكرة في متحف مفترق الحضارات في مدينة دبي الإماراتية، نيابة عن “مجموعة الاتفاقيات الإبراهيمية” كل من رئيس المجموعة، ليام فوكس، وهو وزير الدفاع والتجارة البريطاني السابق، إضافة إلى المدير التنفيذي للمجموعة، لورا روبرتس. في المقابل، وقع نيابة عن “شراكة” مدير الشؤون الدولية، دان فيفرمان، والرئيس التنفيذي لدولة الإمارات، ماجد السراح.

ومجموعة الاتفاقيات الإبراهيمية في بريطانيا، هي منظمة مكرسة لدعم تنفيذ وتوسيع اتفاقيات التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، المعروفة باسم الاتفاقيات الإبراهيمية. وتتمثل مهمة منظمة “شراكة” في “بناء وتقوية الروابط بين الاحتلال ومواطني الدول المطبعة، لضمان نجاح ومرونة الاتفاقات الحكومية، وتشجيع دول أخرى على الاستفادة من هذه الاتفاقيات”.

وكان الاحتلال الإسرائيلي وقع في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، واستئنافها مع المغرب، فيما تم إعلان قرار تطبيع العلاقات مع السودان، فضلاً عن مساع إسرائيلية أعلنت مؤخراً لإدخال دول عربية وإسلامية أخرى، بينها جزر القمر، إلى هذا الخيار. وأكدت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية، أن شركة “إلبيت سيستميز” الإسرائيلية تطمح لتحقيق أرباح تصل إلى 19 مليار دولار من السوق الإماراتي مع نهاية عام 2026.

وأشارت الصحيفة، إلى صفقة كانت قد كشفت عنها مؤخرًا، ستقوم بموجبها شركة “إلبيت” للصناعات الأمنية بتزويد طائرات سلاح الجو الإماراتي بـ “أنظمة دفاعية” تعتمد على الليزر من طراز “DIRCM”، وأنظمة قتالية إلكترونية جوية أخرى، موضحًا، أن هذه الصفقة قد تجعل الإمارات أكبر الأسواق لشركات التصنيع الأمني والعسكري الإسرائيلية.

واعتبرت، أن أهمية السوق الإماراتي بالنسبة لشركة “إلبيت” تظهر في قيام الشركة منذ شهور بتأسيس فرع لها يحمل اسم “شركة إلبيت الإمارات”، بهدف تطوير التعاون العسكري والأمني والاستخباري على المدى البعيد، وإدارة عملية مواءمة بغية إنتاج حلول لحاجات الجيش الإماراتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى