تنظيم وقفة احتجاجية بالمغرب ضد التطبيع

أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن تنظيم وقفة احتجاجية، الجمعة، أمام مبنى البرلمان بالرباط للمطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني ووقف فوري لحرب الإبادة في قطاع غزة.
ودعت الجمعية الحقوقية في نداء لها كل المنظمات الديمقراطية النسائية والحقوقية والشبابية والنقابية والسياسية وعموم المواطنين إلى التعبئة الوازنة والحضور بكثافة لإنجاح هذه المحطة النضالية ومن أجل التعبير الجماعي عن الإدانة الشديدة للمجازر اليومية والإبادة الجماعية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني عموما والفلسطينيات خصوصا.
تحت شعار “أنقذوا نساء فلسطين.. لنناضل جميعا ضد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ومن أجل الحرية والكرامة والمساواة وإقرار الحقوق الكونية لجميع النساء”, وجهت الهيئة الحقوقية خطابها الى الدولة المغربية بتجديد مطلبها الأساسي القاضي بإسقاط كل أشكال التطبيع مع “كيان الميز العنصري” و “تشديد المقاطعة الاقتصادية لهذا الكيان الغاصب المنبوذ من شعوب العالم”.
وقالت في هذا الصدد، إن “جرائم الكيان الصهيوني تتوالى في غياب أي رادع لكيان الميز العنصري في فلسطين”, متهمة بعض الدول بـ “العجز” وأخرى بـ “التواطؤ” مع الكيان المحتل في عدوانه على المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت الجمعية الحقوقية أن هذه التظاهرة تشكل “مناسبة للوقوف ضد العنف والحيف والاستغلال والاضطهاد للنساء، ومن أجل الحرية والكرامة والمساواة الفعلية وإقرار كافة الحقوق الإنسانية للنساء وصونها وضمانها واقعا وتشريعا وإعلاميا وثقافيا”.
وفي السياق، اختارت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” شعار “المرأة الفلسطينية عنوان للصمود والكفاح” لوقفة احتجاجية في “جمعة الغضب”, داعية الى التضامن بمختلف المدن المغربية في أشكال احتجاجية مع الفلسطينيات ومواصلة الاحتجاج تنديدا بالمجازر الصهيونية وللمطالبة بوقف التقتيل وإسقاط التطبيع.
كما دعا القطاع النسائي لـ “جماعة العدل والإحسان” إلى تخليد يوم 8 مارس بمختلف الأشكال التضامنية بربوع المملكة.
وتوقفت نساء التشكيلة السياسية -في نداء مشترك مع “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”, على ما خلفه العدوان الصهيوني على غزة منذ أزيد من 150 يوما من شهداء في صفوف الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم النساء، حيث تجاوز عددهن 8900 شهيدة و8600 مصابة إضافة إلى 4700 مفقود من النساء والأطفال.
من جهتها، دعت “مبادرة مغربيات مع الوقف الفوري والشامل للحرب الجماعية ضد الشعب الفلسطيني” إلى المشاركة في “مسيرة الغضب والاحتجاج” بعد غد السبت بمدينة طنجة.
وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة – الذي يتزامن هذه السنة مع العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وارتكابه مجازر في حق الشعب الفلسطيني وبالخصوص النساء والأطفال، دعت هيئات مغربية إلى جعل هذا الحدث “مناسبة للاحتجاج تضامنا مع الفلسطينيات اللواتي يتعرضن يوميا للتقتيل” للشهر الخامس على التوالي.
وتتصاعد الأصوات والنداءات لشجب الإبادة الجماعية التي بلغت أقصى درجاتها في قطاع غزة المحاصر، على غرار حركة بي. دي. إس المغرب التي هي اختصار لكلمات بالفرنسية وتعني “المقاطعة وسحب الاستثمار وفرض العقوبات” التي دعت إلى تكثيف المشاركة والانخراط في “أسبوع المقاومة” ضد الاستعمار والأبارتايد الصهيوني.
وأوضحت الحركة في منشور على صفحتها بفايسبوك، أن “أسبوع المقاومة” الذي يمتد حتى نهاية مارس الحالي، يهدف إلى “مواصلة تصعيد الضغط والعمل عبر تنظيم المظاهرات الشعبية والفعاليات جنبا إلى جنب مع تصعيد حملات مقاطعة منتجات الشركات الصهيونية أو تلك التي لها علاقة بالكيان المحتل، وسحب الاستثمارات ومناهضة التطبيع”.