تنديد واسع لظهور الرئيس الموريتاني مع رئيس الاحتلال.. والحكومة تعلق
تسببت صورة للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بجانب قادة دول بينهم رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ خلال مراسم إحياء الذكرى الـ30 للإبادة الجماعية في رواندا، غضب الموريتانيين.
فيما نفت الحكومة الموريتانية بشدة أن يكون رئيس البلاد محمد ولد الشيخ الغزواني قد التقى رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ خلال مراسم إحياء الذكرى الـ30 للإبادة الجماعية في رواندا.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الناني ولد أشروقه في مؤتمر صحفي بنواكشوط إن الغزواني لم يقف إلا بجانب الرئيس الرواندي بول كاغامي، خلال مراسم إحياء ذكرى مرور 30 عاما على إبادة أقلية التوتسي، في كيغالي.
ولفت الناطق باسم الحكومة إلى أن “مثل هذه المناسبات دائما ما يحضرها الكثير من رؤساء العالم، وهو أمر لا يتحكم فيه رئيس الجمهورية ولا دخل له ولا لغيره فيه”.
وتابع الناطق باسم الحكومة: “الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لم يقف إلا بجانب رئيس رواندا الذي وجه له دعوى، بوصفه رئيسا لموريتانيا وللاتحاد الأفريقي”.
فيما أصدرت العديد من الأحزاب السياسية بيانات تنديد، فيما انعكس حجم الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدوره، قال حزب “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية” (ثاني أكبر حزب ممثل في البرلمان) إن “ظهور ولد الشيخ الغزواني في نشاط واحد مع رئيس الكيان الصهيوني مفاجئ ومرفوض لما يُمثله من استفزاز لمشاعر الأمة، ومن خرق للإجماع الوطني شعبا وحكومة، حول قضية الأمة وعنوانها الأبرز المتمثل في ما يتعرض له الأهل في غزة من حرب إبادة وتنكيل غير مسبوق في التاريخ”.
وأكد الحزب في بيان إن “ظهور الغزواني إلى جانب رئيس دولة الكيان الصهيوني الغاصب “شكل صدمة كبيرة للموريتانيين”.
واستهجن الحزب هذا التصرف، واصفا توقيته بالغريب، مُجددا دعمه للشعب الفلسطيني الشقيق، وللمقاومة الباسلة.
في المقابل، وصف نائب رئيس البرلمان الموريتاني أحمد ولد امباله في تدوينة عبر “فيسبوك”، حضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حفلا مع رئيس الاحتلال بأنه “أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مدان ومستنكر ومستغرب”.