تجديد للخيانة.. ما هي تفاصيل التطبيع الجديد الذي وقعته المغرب مع الاحتلال؟

أعلن المغرب عن توقيعه اتفاقا جديدا مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي “لمراقبة وحماية البيانات الشخصية”. وأفاد موقع “هبة بريس” المغربي بأن ذلك جاء خلال مشاركة وفد من اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في الاجتماع الـ69 لمجموعة برلين، الذي استضافته في اليوم الأول والثاني من يونيو الجاري بـ(تل أبيب) هيئة حماية الخصوصية.
وذكر بيان للجنة أنه قبل هذه المشاركة تم عقد اجتماع عبر تقنية التناظر المرئي بين جلعاد سمامة مفوض هيئة حماية الخصوصية، وعمر السغروشني رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي. وتباحث المسؤولان المغربي و”الإسرائيلي” بشأن مبادرات تطوير “العلاقات الثنائية” بين المؤسستين، واتفقا على تنظيم زيارات عمل إلى المغرب، وإرساء تعاون دائم بشأن حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.
يذكر بأن مجموعة العمل الدولية حول حماية المعطيات في مجال الاتصالات، تعمل اليوم على متابعة التوجهات والتطورات في القطاع التكنولوجي، من قبيل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي. ويجد التطبيع المغربي في نطاقاته المختلفة رفضا واستهجانا شعبيا على نطاقات واسعة، فيما تعده الأوساط الفلسطينية الفصائلية بأنه طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، مهما كانت مبرراته.
وفي خطوة تطبيعية جديدة أيضاً ولكن هذه المرة رياضية، لعب المنتخب المغربي لكرة السلة، مع منتخب دولة الاحتلال الإسرائيلي، بمدينة سلا قرب العاصمة الرباط، هي أول لقاء تطبيعي رياضي بعد إعادة علاقاتهما الدبلوماسية عام 2020. ووفق مصادر إعلامية مغربية لم يحضر المباراة سوى عدد قليل جدًّا من الجماهير، وجرت في قاعة مغطاة وسط إجراءات أمنية مشددة. وجاءت المباراة غداة توقيع اتحادَي كرة السلة المغربي والإسرائيلي اتفاقًا للتعاون يسعى إلى “تبادل الخبرات لتطوير كرة السلة المغربية”.
وأوضح رئيس الاتحاد المغربي للّعبة مصطفى أوراش أنّ “مباريات أخرى في فئات أخرى سيتم إجراؤها مستقبلًا”، في إشارة لإمكانية إقامة مباريات أخرى تبادلية مع دولة الاحتلال. ونقلت وكالة الأنباء المغربية (ماب) عن وزير التربية والتعليم والرياضة شكيب بنموسى قوله على أنّ هذا الاتفاق “يتماشى مع رغبة البلدين في بناء المستقبل في إطار تعاون متعدد الأبعاد”. رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة السلة أميرام هاليفاي من جهته قال: “إجراء هذه المباراة، في حد ذاته، هو الأهم”.
واستعادت المغرب علاقتها مع الاحتلال في ديسمبر 2020 بدعم من الإدارة الأميركية السابقة في عهد الرئيس دونالد ترامب. ورغم الاستهجان والاستنكار العربي الشعبي والفلسطيني لاتفاقية التطبيع المغربي الإسرائيلي، وقّعت المغرب عدة اتفاقيات للتعاون مع الاحتلال في المجالات العسكرية والاقتصادية وكذا الثقافة والرياضة.