تعاون صهيوني أردني برعاية الإمارات في حلقة جديدة من مسلسل التطبيع!

بدأ مشوار التطبيع العربي مع إسرائيل نهاية سبعينيات القرن الماضي، لكنه ظل فاترا، حتى عام 2020، وفيه التحقت 4 دول بقطار التطبيع، وصل بعضها إلى حد التحالف.
وفي حين ظل التطبيع المصري والأردني في أضيق الحدود تهيمن عليه قضايا اقتصادية وأمنية تفرضها الجغرافيا غالبا، وصل حد “التحالف” بين الإمارات وإسرائيل.
ولكن في مشهد جديد وغريب على المملكة الأردنية، نشر مصور ألماني صور ومشاهد تؤكد على ما يبدو اننا على واقع تعاون أردني صهيوني، فقد أظهرت المشاهد مشاركة الأردن في تدريبات “العلم الأزرق” والتي أجراها الكيان الصهيوني بالتعاون مع عدة دول عربية على رأسهم الإمارات والأردن.
وأوضحت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن المصور العسكري الألماني، فالك بيرفالد، نشر على حسابه في تطبيق “انستغرام” صورتين تظهر إحداهما مقاتلة من طراز “إف-16” تابعة لسلاح الجو الأردني على مهبط في قاعدة عوفدا الجوية الإسرائيلية، بالتزامن مع إقلاع مقاتلة فرنسية من نوع “رافال” خلفها.
وبالرغم من حذف المصور الألماني “فاك بيرفالد” لهاتين الصورتين إلا أنه تم تداولهما على نطاق واسع جدا على مواقع التواصل الاجتماعي ومن قبل نشطاء سياسيين.
كما يذكر أنه في 2017 و 2019 ذكرت المملكة تقارير أنها لن تشارك اتضح بعدها أنها عبارة عن ادعاءات لتفادي الوصف بالتطبيع مع إسرائيل.
ووفقا للتقارير الرسمية الصادرة من الكيان الصهيوني، بمشاركة ثمان دول عربية في هذه التدريبات والتي انطلقت في يوم 14 أكتوبر وانتهت يوم الخميس الموافق 28 من نفس الشهر .
وزار قائد سلاح الجو الإماراتي، “إبراهيم ناصر محمد العلوي”، الكيان الإسرائيلي مؤخرا بزيارة هي الأولى من نوعها لمتابعة جزء من تدريبات “العلم الأزرق”.
لذلك يبدو أن إقامة ترتيبات تطبيع تدريجية مع العديد من الدول العربية هو المسار الأكثر ترجيحاً للتطور القريب المدى لعملية السلام بين العرب وإسرائيل، بدلاً من سلسلة وشيكة من الاتفاقات التاريخية على غرار الاتفاق الذي وقّعت عليه الإمارات.
والخطوة الأكثر أهمية هي ضمان النجاح السريع لاتفاق التطبيع الإماراتي ليكون نموذجاً للشركاء المحتملين الآخرين، وتشجيعهم على إحاطة الفلسطينيين بـ”حزام سلام” عربي-إسرائيلي يقنع رام الله في نهاية المطاف بالسعي إلى التوصل إلى اتفاق.