“تطبيع في طابور الشاورما”.. كيف سخرت صحف الاحتلال من السفير البحريني بعد مشاهدته في مطعم بالقدس؟
أثارت صور تُظهر وقوف سفير البحرين لدى إسرائيل في طابور داخل محل بيع الشاورما في مدينة القدس المحتلة سخرية على منصات التواصل بإسرائيل. ونشر مراسل قناة كان الإسرائيلية أوريا ألكايم، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، صورتين يظهر فيهما السفير البحريني في إسرائيل خالد الجلاهمة، وكتب عليهما “ماذا يعني التطبيع إن لم تقف في طابور الشاورما مع السفير البحريني؟!”.
وأضاف في تغريدة ثانية “بينما نحن في الطابور فوجئنا بمعرفة أنه سفير، اعتقدت أنه عضو كنيست لم أره من قبل”. وعلّق السفير البحريني في تغريدة “لقد تم الإمساك بي وأنا أتناول ألذ شاورما في المدينة”. وفي سلسلة تعليقات، ذكر المراسل الإسرائيلي أن السفير قدّم أحد العملاء الأكبر سنا درجة، وعلّق “هذا السفير يثبت نفسه، صدقوني”.
وعلّق المراسل الإسرائيلي على اللقطة المفاجئة للسفير ساخرا “لديه ذوق جيد هذا الرجل (..) ماذا أخذ: عجلا أم ديكا روميا؟ سأستمر في التحديث إن لزم الأمر”. وعلّقت الناشطة السياسية الإسرائيلية وعضو حزب ميرتس الإسرائيلي شانا أورليك، “بعد التطبيع، يجب أن يأتي السلام أيضا”.
وبالإضافة إلى ذلك، حظيت صور السفير بسخرية في تعليقات المغردين الإسرائيليين. ويشار إلى أنه قد اعتمدت الحكومة البحرينية خارطة سياحية للبدء في تغيير معالم العاصمة المنامة، ونصبتها عند مدخل باب البحرين، حيث تحتوي على الكنيس اليهودي والمعبد الهندوسي وجامع الفاضل ومنامة القصيبي، مع محلات لبيع الذهب ومحلات أخرى.
لا يوجد في هذه الخريطة أي ذكر للمعالم التاريخية العريقة المرتبطة بمكونات المجتمع البحريني الأساسية أو بتاريخ المنامة البحريني، إذ يأتي ذلك مباشرة بعد إقالة الشيخة مي آل خليفة كرئيسة لهيئة الثقافة البحرينية بسبب رفضها للتطبيع مع “إسرائيل”.
وتستهدف خطة تهويد المنامة بحسب مصادر مطلعة تحويل نحو 40% من أحياء المدينة القديمة إلى مسارات ومبان ورموز يهودية تبدأ من باب البحرين، عبر شارع المتنبي حتى الكنيس اليهودي.
وهناك سعي حثيث لشراء مباني قديمة وبعضها خربة بأسعار عالية جدا، وذلك لتشييد الحي اليهودي والمعالم اليهودية التي بدأت تبرز في أحد الفنادق الجديدة بالقرب من باب البحرين، وستمتد لاحقًا حتى شارع الإمام الحسين وقلعة الشرطة. وكانت هذه الخطة من المفترض أن تبدأ في ديسمبر 2020، عندما التقى مسئول أمريكي رفيع المستوى مع الشيخة مي آل خليفة وعرض عليها استثمارات أميركية في محيط الكنيس اليهودي وإنشاء متحف يهودي، وتعطل المشروع بعد رفض تعاون هيئة الثقافة.
وفي السياق، تضامن وزير الثقافة اللبناني، محمد وسام المرتضى، مع نظيرته البحرينية المقالة، مي بنت خليفة، على خلفية رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي، وهو ما أدى لإقالتها من منصبها. وقال الوزير اللبناني “يدُ عهد التميمي التي صفعت الجندي الإسرائيلي، ويدُك التي رددتِها عن مصافحة السفير الإسرائيلي تتشابكان الآن في فضاء الكرامة العربية التي ينتهكها العدو كل يوم بالاحتلال والتطبيع والتدمير والقتل”.
وأضاف “لقد كان ينبغي أن تنالي شهادة فخر، فكان كتاب الإقالة، لكن ثقي أنّ كلّ حبّة تراب في أرض العرب تهتف لك: بوركت يمناك بما لم تفعل. ويقينًا إنّ الانتصار بات حتميًا لأنّه يجسّد إرادة الحياة التي لا تزال تنبض في عروق الأحرار”.
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أقال، مي بنت خليفة من منصبها كرئيسة لهيئة البحرين للثقافة والآثار (وزيرة الثقافة)، بسبب موقفها الرافض للتطبيع بين البحرين و”إسرائيل” ورفضها مصافحة السفير الإسرائيلي لدى المنامة، إيتان نائيه، خلال مراسم عزاء والد السفير الأميركي.