تطبيع في الكواليس.. مواقع صهيونية تكشف: لدينا سفارة في البحرين منذ 11 عامًا

 

رغم ما يبدو شائعا من أن التطبيع الإماراتي الصهيوني بدأت تتشكل ملامحه المعلنة قبل نحو عام، فإن وسائل إعلام صهيونية أفادت بوجود سفارة سرية إسرائيلية تعمل في البحرين منذ 11 عامًا، تحت غطاء شركة تجارية، واستخدمت جوازات سفر أجنبية.

وأوضحت الصحف الصهيونية أن “ممثلية دبلوماسية سرية إسرائيلية نشطت على مدار أكثر من عشر سنوات في البحرين”، بحسب ما أورده موقع “I24” الإسرائيلي الذي أكد أن هذا الكشف “يعتمد على مصادر من كلا الطرفين، ووثائق لهيئة الشركات البحرينية”.

وأكد مسؤولون أن “الممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية نشطت في العاصمة المنامة تحت غطاء شركة تجارية لتشجيع الاستثمار”، لكن ذكر الموقع، أن “وجود هذه الممثلية، وقع تحت طائلة منع النشر على مدار 11 عاما، لكن الآن كشفت هذه التفاصيل والاتصالات الدبلوماسية التي أديرت من خلف الكواليس”.

كما أفاد موقع “وللا” العبري أن “الاتصالات لفتح ممثلية إسرائيلية سرية في المنامة بدأت عام 2007، بعد اجتماعات سرية أجرتها وزيرة الخارجية الإسرائيلية في حينه تسيبي ليفني مع نظيرها البحريني أحمد بن خليفة، لكن قطع قطر علاقاتها مع تل أبيب في شباط/ فبراير 2009 وإغلاق الممثلية الإسرائيلية في الدوحة ساهم بقيام البحرينيين بمنح الضوء الأخضر لفتح ممثلية إسرائيلية في المنامة”.

هذا الكشف الصهيوني الذي سرعان ما انتشر في الصحف الناطقة بالعبرية جاء ضمن الاستجابة لما كشف عنه المتحدث باسم وزارة خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي، ليئور حياة، أن البحرين ستفتح سفارة إسرائيلية قريبًا، فيما يتسعد المغرب لذلك في غضون شهرين، حيث جاء كلام حياة في مقابلة مع موقع “العين” الإخباري الإماراتي.

في وقت سابق الأسبوع الماضي، قال وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، أثناء زيارته للمملكة المغربية، إن “إسرائيل” والمملكة تعتزمان تطوير علاقاتهما الدبلوماسية، وافتتاح سفارتين في غضون شهرين.

وقال لابيد في مؤتمر صحفي: “سنقوم بتطوير مكتبي الاتصال إلى سفارتين”.

وبالتوازي مع ذلك، أعلن النظام البحريني مؤخرا عودة الصلاة والتراتيل للكنيس اليهودي في قلب العاصمة المنامة لأول مرة منذ عام 1947، إذ جاء ذلك بحسب ما ذكره المستشار الدبلوماسي لملك البحرين ووزير الخارجية السابق خالد بن أحمد الذي قال إن “صلاة السبت وتراتيل التوراة تعود إلى الكنيس اليهودي العتيق في قلب المنامة القديم لأول مرة منذ 1947”.

لكن ورغم تطبيع النظام البحريني، ما زال الشعب البحريني الأبي يجدد في كل مناسبة موقفه الراسخ من القضية الفلسطينية، حيث نفذت تنسيقية الجمعيات السياسية في البحرين، بالتعاون مع سفارة فلسطين وبمشاركة رئيس هيئة الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، وعدد من أهالي الأسرى الإداريين، فعالية تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومع الإداريين المضربين عن الطعام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى