تطبيع في السحاب.. الخطوط المغربية تطلق خطًا مباشرًا بين الدار البيضاء والاحتلال

 

أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية، أنها ستطلق خطًا جويًا مباشرًا بين الدار البيضاء وتل أبيب، اعتبارا من 13 مارس/آذار المقبل، قائلة: “سيتم تشغيل هذا الخط بمعدل 4 مرات أسبوعيًا، يرتفع خلال مدة وجيزة إلى 5 رحلات في الأسبوع، وقالت الشركة إن ”هذا الخط الجوي الجديد يأتي استجابة لتطلعات الجالية المغربية المقيمة في إسرائيل، التي تربطها علاقات قوية ومتينة مع بلدها الأصلي”.

وأشارت إلى أنه يأتي أيضًا بهدف ”تسهيل التنقل بين البلدين لمجموع المسافرين من سياح ورجال أعمال مغاربة”، وفي السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن المغرب وقع صفقة عسكرية ضخمة مع شركة إسرائيلية بقيمة 500 مليون دولار، للحصول على منظومات دفاعية حديثة مضادة للصواريخ والطائرات بدون طيار، وذكر موقع “إسرائيل ديفينس” أن “إسرائيل” بموجب الصفقة ستصدر إلى المغرب منظومات دفاعية مضادة للطيران والصواريخ من طراز “Barak MX”.

وأكدت صحيفة “غلوبس” الخبر، وذكرت أن المغرب قدم في البداية استفسارات حول توفير “إسرائيل” لهذه الأنظمة وغيرها عندما زار وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس الرباط في نوفمبر الماضي، وخلال الزيارة وقع غانتس على مذكرة تفاهم حول التعاون الدفاعي بين المغرب و”إسرائيل”، بما في ذلك الصفقات العسكرية.

وأحالت الحكومة المغربية إلى البرلمان مشروع قانون للمصادقة على اتفاقية موقعة مع “إسرائيل” تتعلق بالخدمات الدولية، وتعد هذه أول اتفاقية بين المغرب و”إسرائيل” تحال إلى البرلمان، وفي حال مصادقة غرفتي البرلمان عليها، تنشر في الجريدة الرسمية لتدخل حيز التنفيذ.‎

ونشر موقع البرلمان المغربي نص الاتفاقية وقال، إنها “أحيلت اليوم على لجنة الخارجية بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي)”، وتابع الموقع: “مكتب مجلس النواب توصل الإثنين الماضي من طرف الحكومة، بمشروع قانون للموافقة على الاتفاق بشأن الخدمات الجوية بين المغرب وإسرائيل، الموقع بالرباط في 11 أغسطس (آب) 2021”.

ويشار إلى أنه قد أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بأن قرار منح صفة عضو مراقب لـ “إسرائيل” في يوليوز من العام الماضي، أفرز معارضة 21 دولة على هذه الخطوة، وقالت الصحيفة إن الجزائر وجنوب إفريقيا تمارسان حملة ضغط في إطار مسعاها لإبعاد “إسرائيل” عن الاتحاد الإفريقي، وإلى جانبهما توجد زيمبابوي وناميبيا وبوتسوانا، في حين عبرت جميع الدول العربية وذات الأغلبية المسلمة عن اعتراضها على الخطوة، باستثناء المغرب وتشاد اللتان تربطهما علاقات دبلوماسية علنية معها.

ويحتاج إلغاء قرار عودة “إسرائيل” إلى المنظمة تصويت ثلثي الأعضاء البالغ عددهم 54 خلال عملية التصويت التي يُنتظر أن تتم غدًا الأربعاء في مقر المنظمة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، رفضها لكافة أشكال التطبيع مع “إسرائيل”، مع المطالبة بالتراجع الفوري عنه.

وأكدت في ندوة صحافية أنه وبعد مرور سنة على توقيع اتفاقية التطبيع، لا يزال المغاربة رافضين لهذه الخطوة، وهو ما تؤكده المشاركة في الاحتجاجات التي دعت لها الجبهة، ومنها الاحتجاجات بمناسبة مرور سنة على هذا “التوقيع المشؤوم”، وأشارت الجبهة إلى تنظيم وقفات احتجاجية بأكثر من 46 مدينة على الصعيد الوطني، فضلاً عن احتجاجات طلابية بعدد من الجامعات، حملت شعارات منددة بالتطبيع، وداعمة للشعب الفلسطيني.

واستنكرت القمع الذي تعرضت له بعض الوقفات خلال الذكرى السنوية الأولى للتطبيع الذي جعلت منه الجبهة يوماً وطنياً تضامنياً، ومطاردة المواطنين والمناضلين عبر الأزقة والشوارع، معتبرة أن الدولة تغطي على خطوتها غير الشرعية بقمع مناصري الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى