تطبيع عسكري غير مسبوق.. مناورة استراتيجية مغربية مع الكيان الصهيوني
في خطوة لا يمكن وصفها إلا بالخيانة القومية والوطنية، فتح الجيش المغربي أبوابه للعدو الصهيوني عبر مشاركة الجيش المغربي في مناورة عسكرية مع جيش الكيان الصهيوني، حيث كشفت قناة عبرية رسمية، الأحد الماضي، عن وصول طائرة حربية للجيش المغربي إلى قاعدة “حتسور” الجوية جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة للمشاركة في تدريب عسكري.
ونقلت وكالة الأناضول أن قناة “كان” العبرية، أفادت بأن طائرة مغربية من طراز “لوكهيد سي-130 هيركوليز” حطت صباح الأحد، في قاعدة “حتسور”، دون مزيد من التفاصيل. وقالت الوكالة أنه لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المغربية، بشأن ما أوردته القناة العبرية.
ونقلت القناة العبرية عن متحدث باسم الجيش الصهيوني (لم تسمه)، قوله “نتعاون مع مجموعة مختلفة من الدول والجيوش الأجنبية، أثناء إجراء التدريبات والاجتماعات رفيعة المستوى والبحوث المشتركة”. واستدرك المتحدث قائلا “لن نتطرق إلى التعاون مع دولة معينة”، دون تفاصيل عن التدريب العسكري وإن كان المغرب مشاركا فيه.
هذا التطبيع العسكري الخطير الذي يمثل تهديدا صريحا للأمن القومي المغربي والعربي على حد سواء، رفضته الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع مؤكدة أن تدمير المغرب يمر عبر حمايته من الخطط الصهيونية.
وقالت الجبهة، في بيان لها، أن “مشاركة المغرب في مناورات عسكرية إلى جانب جيش الاحتلال الصهيوني، يرهن المغرب في الحروب والجرائم الصهيونية-الأمريكية عبر العالم”. وأضافت أن حماية المغرب يمر حتما عبر “حماية أرضنا ووطننا وشعبنا من الخطط الإمبريالية والصهيونية المدمرة، والإنصات لنبض الشارع المغربي الرافض للهيمنة الإمبريالية على خيراتنا وخياراتنا”.
وعبر مناهضو التطبيع في المغرب عن رفضهم لما وصفوه بـ”تدنيس أرض المغرب من طرف مجرمي الحرب الصهاينة الملطخة أيديهم بدماء بنات وأبناء الشعب الفلسطيني، والشهداء المغاربة الذين سقطوا في معارك الكرامة إلى جانب الفلسطينيين”.
كما اعتبرت الجبهة، كل المستوطنين هم “صهاينة ومجرمو حرب ساهموا طوعا في حمل السلاح وقتل الأبرياء الفلسطينيين، باستثناء قلة ترفض التجنيد” وهم بذلك، تقول “قتلة وجب على الدولة المغربية الأمر باعتقالهم فور وصولهم للمغرب وتقديمهم للعدالة”.
وتابعت الجبهة تقول، “لا يمكن أبدا اعتبار هؤلاء سياحا راغبين في التعرف على ما يتمتع به الشعب المغربي من كرم وحسن استقبال، فهم أعداء للشعب المغربي، وعقيدتهم السياسية مبنية على العنصرية والإرهاب والعداء للسلم والسلام ولشعوب المنطقة”.
وفي 2020، وقع المغرب اتفاقا مع الكيان الصهيوني لاستئناف العلاقات بينهما، لينضم إلى 3 دول عربية أخرى وقعت في ذات العام اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وهي الإمارات والبحرين والسودان، وسط رفض عربي وفلسطيني جامح، لكن الإمارات ورفاقها المطبعون ضربوا بهذا الشجب العربي عرض الحائط فداء لإرضاء عيون الاحتلال الصهيوني.