“تصفية القضية الفلسطينية”.. تطورات التطبيع بعيون إماراتية إسرائيلية أميركية

 

مثلت حرب غزة الأخيرة التي أمطرت فيها المقاومة الفلسطينية سماء الاحتلال بمئات الصواريخ تراجع شعبي في قبول التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، وهذا أدى إلى الهجوم على الإمارات التي تقود قطار التطبيع مع الاحتلال، ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين نظيريه الإسرائيلي والإماراتي الأسبوع المقبل لمناقشة “التقدم الذي تم إحرازه” منذ توقيع البلدين اتفاق التطبيع العام الماضي.

وقالت وزارة الخارجية: إن بلينكين سيلتقي بوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد يوم الأربعاء في اجتماعات ثنائية منفصلة تليها محادثات ثلاثية، وأفادت وزارة الخارجية بأن المسؤولين سيناقشون “الفرص المستقبلية للتعاون والقضايا الثنائية بما في ذلك الأمن والاستقرار الإقليميين”، وكانت قد أعلنت كل من الإمارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي عزمهما “تعميق وتوسيع وتعزيز”، علاقاتهما في المستقبل القريب.

وأعلن طرفا التطبيع في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الإماراتية: “أقر الجانبان بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه منذ توقيع “الاتفاق الإبراهيمي” للسلام في سبتمبر/أيلول 2020، وأعربا عن قناعتهما بأن العلاقات الثنائية سوف يتم تعميقها وتوسيعها وتعزيزها في المستقبل القريب لصالح البلدين والمنطقة بأكملها”.

وجاء البيان في ختام زيارة استمرت يومين لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى الإمارات، افتتح خلالها السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي والقنصلية الإسرائيلية في دبي، كما التقى نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، وقال البيان “أكد الوزيران على أهمية فتح بعثات دبلوماسية في كل من دولة الإمارات ودولة “إسرائيل”، كعنصر أساسي في تعزيز العلاقات بين البلدين”.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الدول العربية إلى التطبيع والاعتراف بـ “إسرائيل”، وذلك في اجتماع “افتراضي” جمع وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب، ونظيرهم الإسرائيلي، في الذكرى السنوية الأولى لـ”اتفاقيات أبراهام”، وحضر الاجتماع الافتراضي بلينكن مع نظرائه الإسرائيلي يائير لابيد، والإماراتي عبد الله بن زايد، والمغربي ناصر بوريطة، والبحريني عبد اللطيف الزياني، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاتفاقيات التطبيع.

قال بلينكن خلال الاجتماع الذي نقلت مجلة “ذا هيل” الأمريكية بعض التصريحات الواردة به: “سنشجع مزيداً من الدول على أن تحذو حذو الإمارات والبحرين والمغرب”، مضيفاً: “نريد توسيع دائرة الدبلوماسية السلمية”، وسبق أن اعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن اتفاقيات “أبراهام” هي “فوز دبلوماسي رئيسي”، ومن جهته أوضح بلينكن أن الرئيس جو بايدن “لم يختلف” مع سلفه.

وأكد الوزير الأمريكي أن الإدارة الحالية “ستواصل البناء على الجهود الناجحة للإدارة السابقة، لمواصلة مسيرة التطبيع إلى الأمام”، يشار إلى أنه قد أعلن مسؤولون من قبل إن وزيري خارجية كيان الاحتلال والإمارات اجتمعا في ألمانيا، لمناقشة اتخاذ المزيد من الخطوات في سبيل تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان “من الشرف العظيم أن وزيري الخارجية الإسرائيلي والإماراتي اختارا برلين موقعًا لأول لقاء تاريخي بينهما”، وأضاف “نفعل كل ما بوسعنا لنكون مضيفين جيدين للحوار بين البلدين، بشأن كيفية تشكيل علاقتهما الثنائية المستقبلية”، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الوزير جابي أشكنازي ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، سيناقشان مجموعة من الملفات المتنوعة بهدف تعزيز العلاقات. ولم يصدر تعليق بعد من مسؤولين إماراتيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى