تزايد التعاون العسكري المغربي الإسرائيلي
يتزايد التعاون العسكري المغربي مع إسرائيل بشكل ملحوظ منذ تطبيع العلاقات بين الجانبين عام 2020، خاصة بعد تسلم المغرب الدفعة الأولى من نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “باراك إم إكس (Barak MX)”، وهو ما احتفت به مواقع مغربية.
وقالت صفحة “صحافة بلادي المغرب” على موقع “فيسبوك”، إن المغرب بات واحدا من الدول القليلة التي تمتلك مثل هذه التكنولوجيا المتقدمة، ليخطو خطوة مهمة لتحديث ترسانته الدفاعية.
وبدأت الرباط تسلم شحنات من النظام الدفاعي الإسرائيلي خلال الصيف الحالي.
في فبراير/شباط 2022، اشترى المغرب منظومة الدفاع الجوي “Barak 8″، التي تنتجها شركة “الصناعات الجوية” الإسرائيلية، وأن قيمة الصفقة بلغت 500 مليون دولار.
نوهت صحيفة “هسبريس” المغربية إلى أن هذه المنظومة قادرة على إسقاط أي طائرة أو صاروخ معاد على مسافات تصل إلى 150 كيلومترا، وأنها قد تصل إلى جزء مهم من جنوب إسبانيا.
وأشارت إلى أن “Barak 8” له قدرة عالية على الحركة تسمح للمشغل بالدفاع عن منطقة معينة من التهديدات القادمة من الجو، كما من الممكن استخدامه على متن السفن، كما فعلت البحرية الهندية، وترافقه أيضا رادارات قادرة على اكتشاف هدف على مسافات تصل إلى 470 كيلومترا.
واستغل الكيان المحتل الخلافات بين المغرب والجزائر وسباق التسلح بينهم، لدعم الجانب المغربي بالسلاح.
وفي 2020 قادت الإمارات التطبيع العربي مع الاحتلال، وفق اتفاقية أبراهام، والتي شملت البحرين والمغرب والسودان، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
ويذكر أن المغرب قد حصل على طائرات إسرائيلية بدون طيار من طراز هيرون، التي تنتجها شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية، وطائرات بدون طيار أخرى من بلو بيرد، بالإضافة إلى الأنظمة الدفاعية إلبيت سيستيمز ونظام مضاد للطائرات بدون طيار من نوع سكاي لوك.
وفي عام 2020، سجّلت إسرائيل رقمًا قياسيًّا لصادراتها من الأسلحة بلغ 12 مليارًا و556 ألف دولار، دُفع نحو ربعها من قبل الانظمة العربية الموقّعة على “اتفاق أبراهام”، وفق ما نشرت وزارة الأمن الإسرائيلية.
ويشير التقرير إلى أن أرقام عام 2022 تمثّل زيادة بنسبة 50% قياسًا على ما صدّرته إسرائيل من السلاح في الأعوام الثلاثة السابقة، وبنسبة الضعف قياسًا على ما صدّر في العقد الماضي.
وشكّلت الطائرات المسيّرة نحو 25% من الصادرات، والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، نحو 19%، وأنظمة الرادار والحرب الإلكترونية 13%، ومعدّات وإلكترونيات الطائرات الحربية المأهولة 5%.
ذكرت الوزارة الإسرائيلية أن 24% من صادرات الأسلحة كانت إلى دول “اتفاق أبراهام” التطبيعي، بما يعادل ثلاثة مليارات دولار. ويضم الاتفاق الإمارات والبحرين والمغرب، فيما يعدّ السودان من الدول الموقّعة عليه بحكم الأمر الواقع، رغم أن الأمر لا يزال ينتظر الصفة الرسمية عبر إقرار البرلمان الذي لا يزال أمره معلّقًا في انتظار تجاوز الفرقاء السودانيين خلافاتهم.