نتيجة التطبيع العربي.. تزايد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بشكل غير مسبوق

زادت وتيرة القمع الإسرائيلي لمستوى غير مسبوق منذ توقيع اتفاقيات التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.
في عام 2020 وقعت 4 دول عربية، وهم الإمارات والبحرين والمغرب والسودان اتفاقية “إبراهيم” التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وهو ما أدى لزيادة العلاقات بشكل كبير بين الأطراف المطبعة والاحتلال، وزادت الزيارات الرسمية بين المسؤولين العرب والإسرائيليين من جانب آخر، كما تنامى التعاون في العديد من المجالات أبرزها المجال الاقتصادي والعسكري.
ومنذ ذلك الحين زادت وتيرة القمع والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، خاصة في الضفة الغربية، والتي شملت تصفيات جسدية واعتقالات وتنكيل بالأسرى في السجون.
فمنذ مطلع العام الجاري قتل أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية وفق تقرير الأمم المتحدة، بسبب تصاعد العمليات العسكرية للاحتلال.
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط “تور وينيسلاند”: “أنا منزعج من تدهور الوضع الأمني، بما في ذلك تصاعد الاشتباكات المسلحة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.
وأضاف: “منذ بداية العام، قُتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني، بينهم أطفال، وسط زيادة كبيرة في العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك المنطقة (أ)(خاضعة لسلطة فلسطينية)”.
وأوضح المنسق الخاص أن “تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة يغذي مناخًا من الخوف والكراهية والغضب”.
وفي أغسطس العام الماضي شن الاحتلال حربًا على قطاع غزة ضد حركة الجهاد الإسلامي، رغم رطمئنة الوسيط المصري للمقاومة بعدم وجود تصعيد إسرائيلي.
وكشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن غضب حركة الجهاد الإسلامي من جهاز المخابرات المصري بسبب الدور الذي أدّته القاهرة خلال الساعات التي سبقت العدوان الإسرائيلي على غزة.
ونقل الموقع عن مصدر مقرب من حركة الجهاد الإسلامي قوله: “تعتقد الحركة بأنه تم الغدر بها من قبل المصريين، وأنهم كانوا جزءا من اللعبة، لجعلهم يشعرون بالاسترخاء والأمان قبيل تنفذ الضربات الجوية”
وأسفر القصف الإسرائيلي عن عن استشهاد 48 فلسطينيًا بينهم 17 طفلًا، وإصابة 360 آخرين بجراح مختلفة من بينهم أطفال.
وفي القدس تستمر الاقتحامات بشكل شبه يومي للمستوطنين اليهود، لباحات المسجد الأقصى المبارك، لإقامة صلوات تلمودية، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، إن الاحتلال يسعى إلى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وأضاف، أن الاحتلال يهدف إلى إقامة التحقيق المعنوي للهيكل المزعوم من خلال الطقوس التلمودية.
وأوضح أن المسجد الأقصى في لحظة فارقة ويتهدده خطر التهويد.
وتابع، “لا بد من إسناد المقدسيين في مواجهة اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى”.
وأشار إلى أن تطبيع الأنظمة العربية يشجع الاحتلال على اقتحام المسجد الأقصى.
وشدد أنه لا بد من وجود مواقف شعبية ضاغطة على الأنظمة العربية لحماية المسجد الأقصى.
وذكر العضايلة بأن هناك عبء كبير على المقدسيين في صد العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى.