ترامب يراهن على تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.. هل يحدث قريبا؟

تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن احتمالية تطبيع العلاقات “قريبا” بين إسرائيل والسعودية وزيارة الأخيرة ضمن أول جولاته الخارجية.
جاء ذلك خلال رد ترامب على أسئلة الصحافيين أثناء توقيعه عددا من القرارات بمكتبه في البيت الأبيض، مساء الاثنين، عقب تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.
وقال ترامب: “أعتقد أن السعودية ستنضم إلى اتفاقيات إبراهام قريبا، وليس بعيدا جدا”، وفق ما ذكرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وبوساطة أمريكية وقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في 2020، وأطلق عليها اسم “اتفاقيات إبراهام”.
ولسنوات، يتحدث مسؤولون إسرائيليون عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن التطبيع لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وردا على سؤال بشأن أول محطة في زياراته الخارجية بفترة رئاسته الثانية، قال ترامب إن أول رحلة خارجية عادة ما تكون إلى المملكة المتحدة، مستدركا أنه لم يفعل ذلك في ولايته الأولى وزار السعودية أولا حينها.
وأرجع ذلك إلى أنهم حينها “وافقوا على شراء ما قيمته 450 مليار دولار من منتجاتنا”، على حد تعبيره.
وأشار إلى إمكانية أن تكون السعودية مرة أخرى أولى محطات زياراته الخارجية بفترة رئاسته الحالية، قائلا: “إذا أرادت المملكة العربية السعودية شراء ما قيمته 450 أو 500 أخرى، وسنرفعها بسبب التضخم، فأعتقد أنني سأذهب هناك على الأرجح”.
ومساء الاثنين، أدى ترامب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية، خلفا لسلفه جو بايدن.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل جاهزة للتنفيذ، لكن هناك شرطين لإنجازها.
جاء ذلك ردا على سؤال أن “المحادثات بشأن صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية تقترب من تحقيق اختراق، هل هناك اختراق بالفعل؟ وما هو موقع هذه المحادثات اليوم؟”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: “أحد الأشياء التي أتذكرها هي أنه في العاشر من أكتوبر قبل عام، كان من المفترض أن أسافر إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل للعمل على المكون الفلسطيني من صفقة التطبيع هذه. وبالطبع لم تتم هذه الرحلة بسبب السابع من أكتوبر. ولكن حتى مع أحداث غزة، واصلنا هذه المحادثات وواصلنا العمل”.
وأضاف: “فيما يتعلق بالاتفاقيات المطلوبة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فهي جاهزة تماما للتنفيذ ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى التطبيع بين إسرائيل والسعودية. ولكن هناك شيئين مطلوبين لإنجاز ذلك بالفعل: الأول هو إنهاء الصراع في غزة والثاني هو وجود مسار موثوق نحو إقامة دولة فلسطينية”.
وتابع بلينكن: “كما قلت، لقد تم إنجاز كل العمل ونأمل أن نصل إلى نهاية الصراع في غزة. سيتعين علينا الانخراط في المحادثة حول الإجابة على القضية الفلسطينية، لكن العمل موجود. وإذا حدث ذلك، فهذا سيغير المنطقة”.
ولفت إلى أن “إسرائيل مندمجة في المنطقة، وهناك بنية أمنية مشتركة للتعامل مع إيران، لقد رأينا ذلك. إنه شيء وضعناه معا بشكل أساسي عندما هاجمت إيران إسرائيل بطريقة غير مسبوقة ومباشرة. لم نشارك لأول مرة في الدفاع النشط عن إسرائيل فحسب، بل جلبنا دولا أخرى، ومن ضمنها دول في المنطقة. لذا يمكنك أن ترى ما هو ممكن في المستقبل، لكن هذا يتطلب إنهاء الصراع في غزة ويتطلب المضي قدما في التعامل مع الفلسطينيين”.