تحالف هندي-صهيوني.. كيف يسعى الاحتلال لزيادة العلاقات التجارية مع آسيا؟
يسعى الاحتلال لزيادة نفوذه وتوسعه الاقتصادي في القارة الآسيوية حيث أقدم وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جيشانكار، على الإشادة بـ “إسرائيل” باعتبارها “الشريك الأكثر ثقة وإبداعًا” خلال اجتماع مع قادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين من الولايات المتحدة والهند و”إسرائيل”، وقال كبير الدبلوماسيين الهنديين إن “درجة الثقة بيننا عالية للغاية”، حيث شجع على زيادة العلاقات التجارية بين البلدين خلال اجتماع الأعمال في فندق الملك ديفيد بالقدس.
وأضاف جيشانكار، أنه واثق من أن “الجالية اليهودية الهندية في “إسرائيل” ستقرب بين البلدين في السنوات المقبلة”، وكانت قد أدانت حركة المقاطعة من قبل شراء الحكومة الهندية أسلحةً إسرائيلية مجربة على الفلسطينيين بقيمة 116 مليون دولار، معتبرةً ذلك تمويلاً لجرائم الاحتلال.
وقالت الحركة إن “الهند ستشتري بمبلغ 116 مليون دولار، رشاشات خفيفة من الاحتلال الإسرائيلي، في حين أنها تكافح من أجل دعم صمود نظام الرعاية الصحية لديها ضد وباء كورونا”، وأوضحت أن الهند أصبحت تدعم الاحتلال الإسرائيلي على المستوى الدبلوماسي، حيث تقوم بالتصويت لصالح الاحتلال في الأمم المتحدة، رغم زعمها أن “العلاقات مع إسرائيل لا تعني التخلي عن القضية الفلسطينية”.
وتساءلت عن سبب لجوء الحكومة الهندية إلى شراء الأسلحة وتمويل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي بدلاً من إعطاء الأولوية للرعاية الصحية العاجلة في البلاد، مع انتشار الفيروس الخطير، ونقلت مصادر إعلامية أن الجيش الهندي طلب ما يقارب 17 ألف رشاش من نوع IWI Negev من شركة إسرائيلية، حيث وصلت قيمة الصفة الضخمة إلى 118 مليون دولار بينما استغرقت حوالي العام ونصف في عملية التجديد مع سلسلة من الاختبارات والمنافسة.
وقال سامي كاتساف، مالك شركة SK Group لصنع الأسلحة الإسرائيلية إننا “فخورون للغاية بأن الهند اختارت رشاش IWI Negev كسلاح رئيسي لتزويد قواتها البرية به، ونعدكم بالاستمرار لتقديم أفضل المنتجات للعالم كله كما فعلنا من قبل حتى الآن”، ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن عقد التوريد الذي وقعته الهند يمتد لسنتين كاملتين، فيما سيستمر العمل لإمداد الهند بالأسلحة، رغم تفشي فيروس كورونا لدى الاحتلال.
يذكر أن الهند تشتري ما يُقارب نصف صادرات الأسلحة الإسرائيلية المجربة على الفلسطينيين، حيث تقوم بتمويل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، فيما لا تقتصر العلاقات بينهما على التعاون الدفاعي، حيث هناك تعاون في تطوير التكنولوجيا في مجالات الزراعة والصناعات وغيرها، وامتدت العلاقات الإسرائيلية الهندية، خاصةً بعد قدوم حكومة مودي في عام 2014، إلى مساحات مثل الأمن الداخلي، والمناورات العسكرية المشتركة، ومجالات التجارة الأخرى.
وقام قائد سلاح الجو الهندي بزيارة استغرقت أربعة أيام لـ “إسرائيل”، وسط غضب متصاعد في نيودلهي بشأن مزاعم استخدام الحكومة لبرامج تجسس إسرائيلية لاختراق هواتف أحزاب المعارضة والصحفيين والنشطاء، ذكرت القوات الجوية الهندية أن قائد القوات الجوية، RKS Bhadauria، وصل إلى “إسرائيل” بعد زيارة للإمارات، حيث عقد اجتماعات مع نظيره الإماراتي اللواء إبراهيم ناصر العلوي.
وقالت القوات الجوية الهندية في بيان على تويتر: “باعتبارهما شريكين استراتيجيين، تتمتع الهند و”إسرائيل” بعلاقات قوية ومتعددة الأبعاد، ومن أهم ركائزها التعاون الدفاعي والتبادلات على المستوى العسكري”.
وأضافت أن “الجانبين سيناقشان تعزيز عمق ونطاق التبادلات الثنائية بين القوات الجوية في البلدين”، وقالت القوات الجوية الهندية إن Bhadauria وعلوي أجروا أثناء وجودهما في الإمارات محادثات واسعة النطاق لتعزيز العلاقات بين البلدين.