تجاوزت الـ 10 مليارات دولار.. ما حجم التطبيع الاقتصادي بين الاحتلال والإمارات؟
أكدت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية، أن شركة “إلبيت سيستميز” الإسرائيلية تطمح لتحقيق أرباح تصل إلى 19 مليار دولار من السوق الإماراتي مع نهاية عام 2026، وأشارت الصحيفة، إلى صفقة كانت قد كشفت عنها مؤخرًا، ستقوم بموجبها شركة “إلبيت” للصناعات الأمنية بتزويد طائرات سلاح الجو الإماراتي بـ “أنظمة دفاعية” تعتمد على الليزر من طراز “DIRCM”، وأنظمة قتالية إلكترونية جوية أخرى، موضحًا، أن هذه الصفقة قد تجعل الإمارات أكبر الأسواق لشركات التصنيع الأمني والعسكري الإسرائيلية.
واعتبرت، أن أهمية السوق الإماراتي بالنسبة لشركة “إلبيت” تظهر في قيام الشركة منذ شهور بتأسيس فرع لها يحمل اسم “شركة إلبيت الإمارات”، بهدف تطوير التعاون العسكري والأمني والاستخباري على المدى البعيد، وإدارة عملية مواءمة بغية إنتاج حلول لحاجات الجيش الإماراتي. وبلغت قيمة التجارة البينية بين الإمارات و”إسرائيل” أكثر من 3.5 مليارات درهم (نحو 953 مليون دولار) حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2021، كما تجاوزت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين الجانبين 2.9 مليار درهم (نحو 790 مليون دولار) خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري.
وفي مارس/آذار الماضي، أنشأت الإمارات صندوقا بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار بقطاعات إستراتيجية في “إسرائيل”، تشمل الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية وغيرها، وجاء إنشاء الصندوق في إطار التزام الطرفين بتنمية العلاقات الاقتصادية والتدفق الحر للسلع والخدمات، والتعاون في مجالات إقامة المعارض وتبادل الخبرات والمعارف وزيارات الوفود والتعاون بين الغرف التجارية، وكذلك مجال التقنيات الزراعية وتعزيز البحث والتطوير المشترك.
وبناء على رؤية “اتفاق أبراهام” شكلت تل أبيب وأبو ظبي لجنة اقتصادية مشتركة برئاسة وزارتي الاقتصاد بهدف إزالة الحواجز، وتحفيز التجارة الثنائية حيث تم إطلاق محادثات بينهما للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة لتعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية تحت مظلة هذا الاتفاق، ويذكر أنه قد وقع “معهد السلام لاتفاقيات إبراهيم” مذكرة تفاهم، مع مبادرة “شراكة” في أبو ظبي، بهدف تعزيز “الصفقات التاريخية التي أسهمت في إقامة علاقات دبلوماسية بين “إسرائيل” ودول عربية” الصيف الماضي.
ووقع مذكرة التعاون المدير التنفيذي للمعهد، روبرت غرينواي، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مع مؤسسي مبادرة شراكة، الإسرائيلي أميت درعي، والإماراتي ماجد السراح، وذلك بحضور جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورغم أن عمر اتفاقية التطبيع الإماراتية الإسرائيلية لم يتجاوز 15 شهرا، إلا أنهما وقعتا أكثر من 50 اتفاقية في مختلف المجالات منذ أيلول/ سبتمبر 2020.
وطبّعت الإمارات العلاقات مع الاحتلال منتصف أيلول/ سبتمبر 2020، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ومنذ ذلك الوقت، يقوم الطرفان بإبرام اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات، فضلا عن تبادل الزيارات بين المسؤولين، ووقّع كيان الاحتلال الإسرائيلي اتفاقية تطبيع جديدة مع الإمارات، لتبادل الهيئات التدريسية والطلاب بين جامعة إسرائيلية وأخرى إماراتية، في وقت أفادت تقارير عبرية، عن قيام وفد من اللوبي اليهودي في أمريكا، بزيارة إلى السعودية.
وكشف النقاب عن توقيع جامعة حيفا الإسرائيلية، وجامعة زايد الإماراتية اتفاق تعاون أكاديمي، يركز على الأبحاث العلمية المشتركة وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب الجامعيين، ووفق ما ذكرت قناة i24news الإسرائيلية، فقد وقّع على الاتفاق كل من وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، ورئيسة جامعة زايد نورة بنت محمد الكعبي، ورئيس جامعة حيفا الدكتور رون روبين، ومن أبرز ما ستفرزه الاتفاقية، هو جلوس طلاب يهود على مقاعد جامعة زايد، وتلقي طلبة إماراتيين تعليمهم في الجامعة الإسرائيلية.