تبادل شركات.. كيف يسعى الاحتلال لغزو الأسواق بالإمارات؟
تسعى شركات الاحتلال في التغلغل التجاري بالإمارات، حيث أعلنت شركة “البيت سيستمز” الإسرائيلية للأسلحة المتطورة فتح فرع لها في الإمارات العربية المتحدة، وذلك قبيل زيارة مقررة لوزير الجيش لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى دبي بعد أيام.
وفي بيان لها، قالت الشركة المصنعة للطائرات العسكرية المسيّرة من طراز “هيرميس” (Hermes) وأنظمة الاستطلاع الكهروضوئية إنها أنشأت الفرع من أجل “إنشاء تعاون طويل الأمد مع القوات المسلحة للإمارات”.
ويأتي افتتاح الفرع عقب التطبيع بين “إسرائيل” ودول عربية بينها الإمارات والبحرين صيف 2020، برعاية إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ونقل البيان عن ران كريل -نائب رئيس الشركة التي حققت مبيعات تتجاوز قيمتها 4.6 مليارات دولار في 2020- قوله “تعد الإمارات ودول أخرى في المنطقة أسواقا جديدة مهمة لأنظمة البيت”.
ومن المقرر أن يزور غانتس دبي مطلع الأسبوع لافتتاح “أول جناح إسرائيلي” في معرض تجاري للصناعة العسكرية في الإمارات، وفق ما أعلنه مكتبه.
وكانت قد كشفت صحيفة “كلكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية، أن شركة أغذية إماراتية رائدة في دبي، وقّعت على عقد مع شركة منتجات الألبان الإسرائيلية “تنوفا”، لشراء خبرتها والاستشارة لإقامة خطوط إنتاج لبدائل الحليب.
وكانت الشركة وقعت عقدا مماثلا مع شركة أغذية كبيرة في سويسرا، وتقدر الشركة الإسرائيلية أن كلاً من العقدين الموقعين سيوفر دخلا بملايين اليوروهات خلال السنوات القادمة، حيث إنها تسعى إلى تطوير مكانتها باعتبار أن الاتفاقيات “إنجاز إسرائيلي كبير”.
كما أن شركات الألبان الإسرائيلية الكبيرة تعتمد على شركات دولية، “لكن هذه المرة شركة دولية تشتري المعرفة من شركة إسرائيلية”، وفقا لموقع “i24 نيوز” الإسرائيلي.
وقالت “تنوفا” للصحيفة الاسرائيلية: “الشركة وقّعت على صفقة في إطارها ستقدم المشورة ببناء خطوط إنتاج ومعرفة لشركة غذاء رائدة في الإمارات.”
وفي السياق، كانت قد أفادت مصادر إعلامية، بأن شركة تجسس إسرائيلية تعمل من الإمارات، تضم أعضاء سابقين في الموساد ووكالات استخبارات إسرائيلية وأميركية، تنوي افتتاح مقر لها في أبو ظبي.
وقالت الهيئة الإذاعية الكندية “CBC”، إن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر يرأس شركة “AWZ Ventures”، المتخصصة في أنظمة تكنولوجيا المراقبة، ويقع مقرها في تورنتو.
وأضافت أن هاربر ييشغل منصب رئيس اللجنة الاستشارية في الشركة، المكونة من أعضاء سابقين في الموساد الإسرائيلي ووكالات استخبارات إسرائيلية وأميركية أخرى، كما أنه الشركة لديها استثمارات في 18 شركة أمن إلكتروني إسرائيلية.
وكشفت أن الشركة “AWZ” سهلت بيع تقنيات إلى دول أخرى في المنطقة، مثل المملكة السعودية، ودول في شمال إفريقيا.
ونقلت عن محامي حقوق إنسان يدعى، إيتاي ماك، قوله إن “الإمارات استخدمت هذا النوع من التكنولوجيا للسيطرة على سكانها وعرقلة الإصلاحات الديمقراطية”.
ومن قبل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية عزم شركة من كيان الاحتلال الإسرائيلي إنتاج قطع غيار سيارات في دولة الإمارات.
وأفاد موقع “I24NEWS” العبري إن شركة “أكواريوس منوعيم” الإسرائيلية وقعت مذكرة تفاهم مع شركة “KIP” الأجنبية، تشمل خطة لإقامة مصنع إنتاج لقطع سيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشملت الاتفاقية مع “KIP” أيضا، استثمارا محتملا بالشركة الإسرائيلية بقيمة أعلى بكثير من قيمتها الحالية، ما ساهم بقفزة في أسهمها مرتين لدى افتتاح بورصة تل أبيب هذا الأسبوع.
وكشفت شركة التكنولوجيا الإسرائيلية، التي تعمل في مجال الطاقة، عن توقيعها مذكرة التفاهم مع شركة “KIP” لإقامة المصنع في أبو ظبي، أو أي مكان آخر في الإمارات، والذي سيقوم بتصنيع منتجات ترتبط بصناعة السيارات، تعتمد على التكنولوجيا التي قامت “أكواريوس” بتطويرها.
كما أن هذه الشركة الإسرائيلية تقوم بتطوير محركات احتراق داخلية خطية، ومولدات (تعتمد على محرك داخلي خطي)، التي تستخدم لإنتاج كهرباء موزعة أو دعم بأنظمة الدفع الكهربائية.