بيروت على الطريق.. حقبة أكثر صرامة بوجه المطبعون في لبنان
طالبت حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان بوضع ميثاق شرف إعلامي، يتبنّى احترام الدستور اللبناني والقوانين المرعية الإجراء، داعيةً إلى تحديث قانون مقاطعة “إسرائيل”.
وقالت الحملة في بيان لها “مع إسقاط معظم الأنظمة العربية العداء للصهيونية من أولوياتها، وفي ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية في كثير من بلداننا العربية، ازدادت قوة أنصار التطبيع والمروّجين له، ما شجّعهم على إعلاء أصواتهم والتصريح بما كانت لا تُحمد عقباه شعبياً ومهنياً وقانونياً.
وأضافت “ليس بغريب أداء بعض الإعلام اللبناني، الذي صار يفصح يوماً بعد يوم عن سياسة تحريرية قديمة ــ جديدة تنتعش في أكثر من محطة إعلامية، وتتساوق والسياسات التحريرية في الدول المطبّعة”.
ودعت إلى وضع ميثاق شرف إعلامي، يتبنّى احترام الدستور اللبناني والقوانين المرعية الإجراء، بما فيها قانون مقاطعة “إسرائيل”، مضيفة أن “هذا ما يجب أن ينعكس في سياسة التحرير في كلّ وسائل الإعلام اللبنانية”.
وحذرت من أن “كسر التطبيع الإعلامي الحاجز النفسي بين المتلقّي والعدو يمهّد لتقبله بوصفه مخالفاً للرأي، لا بوصفه عدواً، وكذلك، فإن التطبيع الناعم في ميادين الإعلام، والرياضة، والفن، والأدب، والأكاديميا يمهد لتطبيع مباشر مع عدو سيكون هو الرابح الأكبر ولا شك”.
دعا وزير الثقافة اللبناني، محمد مرتضى، خلال رعايته مؤتمراً بحثياً حول “التطبيع التربوي” مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، إلى عدم الاكتفاء بـ “ردود الفعل”، وإلى العمل لإعادة الأمور إلى طبيعتها، أي باجتثاث الاحتلال وتحرير الأرض واسترجاع الحقوق.
وكان مرتضى قد افتتح مؤتمر مناهضة التطبيع التربوي بدعوته إلى “ألّا نكتفي بردود الفعل، وإنما عقد العزائم والأفكار على العمل بصورة إيجابيةٍ لإبراز عناصر شخصيّتنا القومية”.
وأوضح أن ذلك يجب أن يكون “بمقوّماتها الثقافية ومكوّناتها الاجتماعية، لإيضاح حقيقتنا الحضارية التي تفضح ادّعاءات الاحتلال وبطلانها”.
وحثّ مرتضى على ممارسة “التطبيع الحقيقي” من خلال “إعادة الأمور إلى طبيعتها، أي باجتثاث الاحتلال وتحرير الأرض واسترجاع الحقوق”، مشدداً على رفض التسليم بالاحتلال أو تسويق العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معه.
ومن المقرر أن يُقيم الأخوان الإيطاليان المقيمان في برلين، المعروفان باسم Mind Against، حفلا في العاصمة اللبنانية بيروت في 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري وذلك ضمن جولة عالمية، وذلك بعد حفلهما في تل أبيب في 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
بهذا الشأن دعت حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان الفنانَين إلى الاطلاع على سجل كيان الاحتلال الإسرائيلي في الإجرام، وعدم احترام حقوق الإنسان، والتضييق على الفنانين الفلسطينيين.
وطالبت الحملة الفنانين الاثنين بالوقوف بحزم إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه الإنساني في الحرية والسيادة، من خلال الامتناع عن إقامة حفلات في “إسرائيل” مجددًا، لما في ذلك من إسهام في التغطية على جرائمها، وعلى وحقيقة كونها كيانًا محتلاً وعنصريًا.
وأكدت الحملة أن الأخوين أن زيارتهما لبنان لإقامة حفلٍ فيه، بعد مضي أقل من شهرين على زيارة الكيان الإسرائيلي، هي استخفاف بالآلام التي تسبب بها هذا الكيان في حروبه العدوانية المتلاحقة على لبنان وتهديداتها المستمرة له.
وأضافت ” إذا قررتما الاستمرار في غسل جرائم الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني بإقامة حفلات أخرى في الكيان الإسرائيلي، سنحرص على أن لا يكون مرحبًّا بكُما في لبنان”.
قضت محكمة لبنانية، بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة بحق 4 لبنانيين بتهمة التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، والحصول على الجنسية الإسرائيلية، من دون إذن من حكومة بلادهم.
جاء ذلك في بيان للمحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة، نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقال البيان: “أقدم كل من جورج عبد الله أبو عيد، سيدي طانيوس أبو خير، سميرة حسين سليمان، سمية فارس جودية، ميراي جورج أبو عيد (قاصر)، إلياس جورج أبو عيد (قاصر)، كريستيان جورج أبو عيد (قاصر) وباتريك جورج أبو عيد (قاصر) على التعامل مع العدو الإسرائيلي والحصول على الجنسية الإسرائيلية، ودخول الأراضي الفلسطينية المحتلة دون إذن الحكومة اللبنانية”.
وأوضح البيان أن حكم المحكمة قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة 15 عاما بحق الأول والثانية والثالثة والرابعة، وتجريدهم من حقوقهم المدنية وتغريمهم مبلغ مليون ليرة لبنانية عن كل واحد منهم (نحو 666 دولارا).