بن سلمان: منظور خيانة.. شبابي وعصري
بن سلمان: منظور خيانة.. شبابي وعصري
هو محمد بن سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، من مواليد 31 أغسطس/آب 1985.
وهو الابن السادس للملك سلمان بن عبد العزيز، والدته هي الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين العجمي.
وصل إلى ولاية عهد المملكة العربية السعودية بعد انقلاب قاده ضد الأمير محمد بن نايف آل سعود، وزير الداخلية السابق، في 21 يونيو/حزيران 2017، ومنذ ذلك الوقت، والمملكة تتخذ منحى مختلف تماماً فيما يتعلق بالسياسات الخارجية، التي وصفتها بعض الجهات بـ “الاندفاع والتسرّع“.
أما فيما يتعلق بالسياسة الداخلية، فقد اتسمت بالاستبداد والديكتاتورية، حيث شن حملات قمعية ضد أصحاب الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء في مجال المرأة والدعاة، ليظل أغلبهم رهن الاحتجاز حتى الآن في ظروف مزرية، هذا بالإضافة إلى حملاته ضد الأمراء وكبار رجال الأعمال الذين لم يفرج عنهم إلا بعد أن تنازلوا عن أموالهم وأصولهم.
حملاته الوحشية طالت المعارضين في الخارج أيضاً، إذ يتلقى الكثير منهم رسائل تهديد بالقتل والاختطاف في حال عدم الكف عن نشر الآراء المعارضة، وقد تم نفذت أجهزته بالفعل جريمة قتل وحشية في حق المعارض جمال خاشقجي، بعد استدراجه وتقطيعه داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
:لماذا يستحق بن سلمان الجائزة
إنه الحصان الأسود في خدمة مصالح الكيان الصهيوني المحتل
قال عنه الإسرائيليون أنه يقود بهدوء مبادرات السلام مع إسرائيل في منطقة الخليج، وكان هو القائل بأن الإسرائيليين لهم الحق في أن يكون لهم وطنهم الخاص، وأن يعيشوا فيه في أمان وسلام، وهو الداع إلى تربية أطفال العرب والمسلمين على حب أبناء صهيون.
مسيرته تجاه توطيد العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من أنها لم تبدأ إلا منذ بضع سنوات، إلا أنها حافلة بالإنجازات التي جعلته يُمنح جائزة شرفية إسرائيلية لم تُمنح لقائد عربي قبله، حيث قام متحف “أصدقاء صهيون” في أكتوبر/تشرين الأول بإعطائه جائزة المتحف لجهوده في إتمام صفقات التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج.
لقد حقق بن سلمان المستحيل بأن جعل بلد الحرمين الشريفين تسعى بخطى واثقة نحو إقامة علاقات رسمية كاملة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي عهده، حدث تحولا ملحوظا في الموقف السعودي من إسرائيل، إذ تطوع وفتح المجال الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية للعبور نحو البحرين والإمارات، في الوقت الذي أغلقه امام طائرات الشقيقة الأصغر قطر، مرتكباً انتهاكات تصنف بالتمييز العنصري في القانون الدولي ضد القطريين، الذين منعهم من الحج والعمرة، كما فرق بين العائلات التي ينتمي أحد الزوجين فيها لدولة قطر.
كما اهتم بن سلمان بتوفير الراحة للإسرائيليين الذين يزورون دول الخليج العربي، في وقت تشن قواته غارات جوية دموية على المدنيين في اليمن تسببت في مقتل عشرات الآلاف منهم، وتشريد الملايين بعد خلق أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
إضافة إلى ما سبق، يتم تسخير الإعلام السعودي لتمهيد الطريق أمام التطبيع، فتارة يتم انتاج وبث مسلسلات تحكي سيرة اليهود القدامى، وتارة يتم عرض برامج تدين فكرة العداء التاريخي بين العرب والإسرائيليين متجاهلين فكرة أنهم محتلون لأراض عربية، منتهكون لحقوق أبناء تلك البلاد، وأخيراً، يتم توجيه خطب الجمعة للحث على إقامة سلام مع اليهود، أو بعبارة أخرى “الإسرائيليين.
لا يزال والده الملك سلمان يعتبر إسرائيل عدو، ولكن لا تخف أن تعرقله آراء والده المؤيدة للقضية الفلسطينية، أو تمنعه من المضي قدما في مخطط الخيانة، فهو شاب وضع أمه قيد الإقامة الجبرية لاعتراضها على سياسات حكمه، بالطبع لن يصبح والده المسن المريض عائقاً أبداً.
اقرأ أيضًا: منظمة التعاون الإسلامي : الصوت المضيع للعالم الإسلامي