بن زايد يؤكد على الشراكة الاستراتيجية مع الاحتلال بالرغم من الاعتداءات الوحشية على المعتكفين بالمسجد الأقصى المبارك
تتزايد انتهاكات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، والتي كللتها بانتهاك حرمة شهر رمضان الكريم، باقتحام جيش الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء الوحشي على المعتكفين، لتسقط ورقة التوت الأخيرة عن المطبعين العرب وتكشف مساعيهم الخبيثة وكذب ادعاءاتهم حول خدمتهم للقضية الفلسطينية بتطبيعهم العلاقات مع الاحتلال.
وبالرغم من انتهاكات الاحتلال في الأقصى، اتصل الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، برئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لتطوير العلاقات المشتركة.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية، إن الشيخ محمد بن زايد “أكد حرص الإمارات على العلاقات الثنائية، واصفا العلاقة مع إسرائيل بالخيار الإستراتيجي لصالح السلام والتنمية، والذي ننشده للمنطقة بأسرها، كما أكد تطلع دولة الإمارات إلى مضاعفة الجهود في هذه العلاقة الواعدة”.
وأضافت أن الرئيس الإماراتي أشار خلال الاتصال إلى أن “الاتفاق الإبراهيمي وفر الإطار المناسب لتنمية العلاقات الثنائية”، وقال إن “دولة الإمارات ماضية في العمل المشترك لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة”.
وأشارت أن ابن زايد “أثنى على دخول الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الطرفين حيز التنفيذ في الأول من أبريل/ نيسان 2023، وعلى العمل المشترك حول ملف المناخ وإنجاح انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28” في الإمارات هذا العام، مشيرا إلى أن هذه الجهود “ما هي إلا أمثلة عملية لما يتحقق عبر هذه العلاقة المتنامية”.
وعقب صلاة التراويح ليلة الأربعاء، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المسجد الأقصى المبارك لتفريغ المسجد من المعتكفين في المصلى القبلي.
وأغلق المعتكفون الأبواب على أنفسهم في المسجد القبلي، فيما قامت قوات الاحتلال بقطع الكهرباء عنهم.
ودفعت شرطة الاحتلال تواجدها بقوات إضافية في أرجاء البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.
وقامت قوات الاحتلال، بطرد حراس الأقصى من أمام المصلى القبلي، ومن باب المغاربة والسلسلة، وتفريغ باحات المسجد الأقصى.
وبعد أن فشلت قوات الاحتلال من فتح أبواب المصلى القبلي لإخراج من بداخله من المعتكفين، قامت باعتلاء سطح المصلى القبلي.
وأطلقت شرطة الاحتلال قنابل الصوت داخل المسجد القبلي من خلال النوافذ بعد أن حطمت عددا منها، كما قامت باقتحام العيادة الطبية الملاصقة للمسجد القبلي في المسجد الأقصى.
وبعد تمكنها من اقتحام المسجد القبلي، نكلت شرطة الاحتلال بالمعتكفين، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، وكان عدد كبير منهم من النساء والأطفال، وجراء إطلاق القنابل الغازية والحارقة بكثافة صوب المعتكفين، اندلع حريق في المسجد القبلي، كما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 500 فلسطيني من المعتكفين.
وفي سبتمبر 2020، قاد الإمارات عملية تطبيع عربي لتضم بعد ذلك البحرين والمغرب والسودان، للتوقيع على اتفاقية “أبراهام” التطبيعية مع الاحتلال، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وروجت الدول المطبعة أن دخولها في اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال لخدمة القضية الفلسطينية، وهو ما لم يحدث، ولكنها كانت طريقة لإنقاع الشعوب العربية بالتطبيع.
وتزايدت العلاقات بين الدول المطبعة مع الاحتلال، بالرغم من وصول الحكومة اليمينية المتطرفة، برئاسة بنيامين نتنياهو لقيادة الكيان، والتي تطالب بطرد العرب من أراضيهم وزيادة المستوطنات وإنهاء وجود الدولة الفلسطينية.